أفغانستان: هجوم ضد "إيساف"... ومقتل قيادي في طالبان

أفغانستان: هجوم ضد "إيساف"... ومقتل قيادي في طالبان

20 يونيو 2014
"إيساف" تنفي أنباء مقتل أحد جنودها(ماجد سعيدي/Getty)
+ الخط -

شهدت الساحة الأفغانية، اليوم الجمعة، تطورات أمنية مع إعلان حركة "طالبان" عن قيامها بهجوم ضد قوات "إيساف"، بالتزامن مع مقتل أحد قيادييها المفرج عنهم من سجن باغرام. وتأتي التطورات الأمنية مع تواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية على الرغم من إعلان المرشح الرئاسي، عبد الله عبد الله، تعليق تعاونه بشكل كامل مع لجنة الانتخابات في الجولة الثانية من الانتخابات.

وتعرض رتل لقوات حفظ السلام الدولية "إيساف"، لهجوم انتحاري، اليوم الجمعة، في منطقة ناد علي في إقليم هلمند، جنوبي أفغانستان. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، عمر زواك، بأن رتل القوات الدولية كان في طريقه إلى قاعدته، عندما تعرض لهجوم انتحاري. وأوضح عمر أن الهجوم تم تنفيذه بدراجة نارية مفخخة، وألحق أضراراً كبيرة بالرتل المستهدف.

من جهتها، أصدرت قوات "إيساف" بياناً أوضحت فيه تعرض قواتها إلى تفجير انتحاري في إقليم هلمند، مشيرةً إلى أن الهجوم ألحق أضراراً طفيفة بسيارتين تابعتين لها، لكنها نفت الأنباء عن مقتل وجرح جنودها جراء الهجوم.

وفي السياق، تبنت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم. وأوضح المتحدث باسمها، قاري يوسف، في بيان، أن الهجوم نفّذه شاب يدعى محمد داؤد مجتبى بسيارته المفخخة، وأودى بحياة 12 جندياً من "إيساف". واعتبر البيان أن الهجوم يأتي ضمن عملية "هجوم الربيع"، التي أعلنتها "طالبان" ضد القوات الأفغانية والأطلسية، منتصف شهر مايو/أيار الماضي.

في غضون ذلك، تعرض موكب حاكم إقليم بكتيا، جمعة خان همدرد، لكمين نصبه مسلحو "طالبان" في إقليم بلخ شمال البلاد. وحسب تصريحات المتحدث باسم حكومة بكتيا المحلية، فإن عشرات المسلحين الذي كانوا يلبسون زي الشرطة، هاجموا موكب الحاكم، قرب مدينة مزار، ما أدى إلى مقتل أربعة من حراسه وإصابة أربعة آخرين بجروح، لكن حاكم الإقليم لم يصب بأذى.

في هذه الأثناء، لقي قيادي في حركة طالبان، يدعي المولوي روضة الله، مصرعه في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، اليوم الجمعة، في مديرية بتي كوت في إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان. وعلم"العربي الجديد" أن روضة الله، أمضى سنوات عدة في سجن باغرام لدى القوات الأميركية، وأطلق سراحه أخيراً من الحكومة الأفغانية. لكنه فور إطلاق سراحه عاود نشاطه في صفوف "طالبان" مرة أخرى، وكان قيادياً مهماً فيها.

العملية الانتخابية

وتزامنت التطورات الأمنية مع حالة من الترقب تسود الساحة السياسية الأفغانية، بعد طلب المرشح الرئاسي، عبد الله عبد الله، تعليق فرز الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، معلناً تعليق تعاونه بشكل كامل مع لجنة الانتخابات. لكن اللجنة رفضت مطلب عبد الله، وواصلت فرز الأصوات بحضور مراقبين دوليين.

وفي وقت أعرب فيه المراقبون المحليون والدوليون والأمم المتحدة عن القلق إزاء موقف عبد الله، وإعلانه تعليق التعاون مع اللجنة الانتخابية، قال الرئيس الأفغاني، حميد قرضاي، إنه على تواصل مع المرشحين للرئاسة الأفغانية، عبد الله، وأشرف غني أحمدزاي، وأنهما سيقبلان نتائج الانتخابات أيّا كانت. وقال: إن موقف عبد الله، أمر روتيني يحدث في بلدان العالم كافة أيام الانتخابات.

ويتوقع أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج الأولية للجولة الثانية في الثاني من شهر يوليو/تموز المقبل، والنتائج النهائية في 22 من الشهر نفسه.

المساهمون