مستشار ترامب يبحث مع العبادي معوقات ونتائج معركة الموصل

مستشار ترامب يبحث مع العبادي معوقات ونتائج معركة الموصل

04 ابريل 2017
كوشنر في زيارة رسمية إلى العراق (أندرو هارير/Getty)
+ الخط -

أجرى مستشار الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، الذي وصل أمس إلى بغداد، برفقة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، لقاءات مع المسؤولين والقادة العسكريين الأميركيين والعراقيين لتقييم مجريات معركة الموصل.

وقال مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة الوفد الأميركي لبغداد مهمة جدّاً، وجاءت لتقييم معركة الموصل ومجرياتها"، مبيناً أنّ "كوشنر التقى العبادي وعدداً من القادة العسكريين العراقيين".

وأوضح أنّ "اللقاء ركّز على إجراء تقييم شامل لمعركة الموصل، من خلال الاطّلاع عن كثب على تفاصيل المعركة ومجرياتها، والعوائق التي تعترض طريق الحسم"، مبيناً أنّ "العبادي أكّد للوفد أنّ المعركة تعثّرت بشكل كبير بسبب وجود المدنيين، وأنّ الواقع الميداني الجديد يتطلّب اللجوء إلى حرب الشوارع، ولا خيار سوى ذلك، لأنّ القصف سيوقع ضحايا من المدنيين، وهذا ما لا نريده".

وأضاف أنّ "العبادي أكّد أهمية وضع خطط عاجلة لتحريك المعركة بأسرع وقت، وعدم منح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فرصة ترتيب أوراقه من جديد، الأمر الذي يتطلّب وضع خطط جديدة بالتنسيق والتعاون مع التحالف الدولي، لأجل سرعة الحسم".

وأشار إلى أنّ "كوشنر ودانفورد أبديا تفهماً كبيراً للموقف الحرج في الموصل، ووعدا العبادي بإجراءات عسكرية سريعة، تنهي وجود داعش في الموصل"، لافتاً إلى أنّ "أجواء من التفاهم سادت اللقاء، وكان إيجابياً".

وذكر مكتب العبادي، أنّه "استقبل بمكتبه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والوفد المرافق له"، مبيناً أنّ "الوفد الذي ضم كلّا من الجنرال قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسورية ستيفن تاونزند، والمستشار الأقدم للرئيس الأميركي جاريد كوشنر، والمستشار الأقدم لمستشار الأمن الوطني الأميركي توم بوسرت، والسفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سليمان".

وأضاف أنّه "جرى خلال اللقاء بحث سير معركة الموصل ودعم التحالف الدولي للعراق، وتدريب وتسليح القوات العراقية إضافة إلى ملف النازحين"، لافتاً إلى أنّ "الوفد أكد دعمه للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب، وأبدى إعجابه بتطور القدرات القتالية للقوات العراقية، وهي تحقق الانتصارات على داعش".

ويأتي ذلك، في وقت بدت فيه المعارك في الساحل الأيمن للموصل شبه متوقفة، عدا القصف المتبادل، بسبب كثافة السكان المدنيين، الأمر الذي منح تنظيم "داعش" فرصة إعادة ترتيب صفوفه وتحصين نفسه داخل المدينة القديمة.​