أوباما ينهي زيارة مفاجئة لأفغانستان وقرضاي يرفض لقاءه بـ"باغرام"

أوباما ينهي زيارة مفاجئة لأفغانستان وقرضاي يرفض لقاءه بـ"باغرام"

26 مايو 2014
أوباما يتحدث للجنود الأميركيين في أفغانستان (شاؤل لويب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اختتم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم الأحد، زيارة مفاجئة لأفغانستان استمرت أربع ساعات تعهد خلالها "بإنهاء الحرب الأميركية طويلة الأمد نهاية مسؤولة آخر العام الجاري"، في حين بدت الخلافات الأميركية ـ الأفغانية جلية نتيجة رفض الرئيس الأفغاني، حميد قرضاي، لقاء أوباما خلال زيارته في قاعدة باغرام، وذلك على رغم الدعوة التي وجهت إليه.

وخلال حديثه مع الجنود الأميركيين في قاعدة باغرام، وعد أوباما بإنهاء الحرب الأميركية، مشدداً على أن الحرب وصلت إلى نقطة محورية، مع تولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في البلاد.

وتعهد أوباما بـ"قرار وشيك" يحفظ ما سمّاه "المكتسبات التي تحققت على مدار ما يقرب من 13 عاماً من العمليات العسكرية هناك". وأضاف: "بالنسبة لكثيرين منكم، ستكون هذه هي رحلتكم الأخيرة إلى أفغانستان".

وستغادر معظم القوات الأميركية، البالغة 32800 جندي، أفغانستان بحلول عام 2015.

وتأتي زيارة أوباما، وهي الرابعة لأفغانستان، على خلفية توتر بين كابول وواشنطن، بعدما أرجأ قرضاي توقيع اتفاق أمني ثنائي يشكل إطاراً لبقاء كتيبة أميركية في بلاده بعد انسحاب جنود قوة الحلف الأطلسي مع نهاية العام.

وبدت الخلافات بين الإدارة الأميركية والرئيس الأفغاني واضحة وجلية خلال الزيارة، إذ رفض قرضاي اللقاء مع أوباما في قاعدة باغرام وذلك رغم الدعوة التي وجهت إليه، وفق ما أفاد مسؤول أميركي.

وصرح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن "رفض قرضاي لم يكن مفاجئاً وخصوصاً أنه تعذّر التحضير مسبقاً للاجتماع، بسبب الطابع المفاجىء لزيارة أوباما".

وحاول المسؤول التخفيف من عدم لقاء الرئيسين، إذ قال إن "اللقاء الثنائي مع قرضاي لم يكن مقرراً ولا حتى زيارة للقصر الرئاسي، كون هذه الرحلة مخصصة أصلاً لشكر قواتنا".

وأشار إلى أن أوباما "سيجري، على الأرجح، محادثات هاتفية مع قرضاي في الأيام المقبلة، وهو يتطلع إلى العمل مع الرئيس الأفغاني المقبل".

وتجري الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 14 يونيو/ حزيران المقبل، ويتنافس فيها الوزيران السابقان عبد الله عبد الله وأشرف غني.