تصاعد المواجهات شمالي الضالع اليمنية وسط موجات نزوح كبيرة

تصاعد المواجهات شمالي الضالع اليمنية وسط موجات نزوح كبيرة

14 مايو 2019
المواجهات العسكرية ارتفعت مع ساعات الصباح الأولى (الأناضول)
+ الخط -
اشتدت المواجهات العسكرية شمال وغرب قعطبة، شمال محافظة الضالع (جنوبا)، بين القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف العربي، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وسط موجات نزوح كبيرة تشهدها عشرات القرى ودعوات للمنظمات الحقوقية والإغاثية الدولية لوقف الحرب وإغاثة النازحين وفك الحصار عن السكان المحاصرين.

وكشف سكان محليون في مدينة قعطبة والقرى التابعة لها في شمالها وغربها أن المواجهات العسكرية ارتفعت مع ساعات الصباح الأولى في مناطق حجر وشمال قعطبة في قردح ونقيل الشيم وقرى حمر. ويستخدم الطرفان جميع أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، كما يتم قصف المناطق عشوائيا.

وذكرت مصادر طبية وسكان محليون أن الحوثيين قصفوا، فجر اليوم، قرى جنوب قعطبة في منطقة سناح، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط مطالبات بتجنيب المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان الصراع والقصف العشوائي.

وفشل الطرفان في إحراز أي تقدم ميداني. ففي الوقت الذي يسعى الحوثيون للسيطرة والدخول إلى مدينة قعطبة والوصول إلى سناح والسيطرة على مقر الأمن المركزي سابقا وأيضا السجن ومقر المحافظة، فإن القوات المشتركة التابعة للشرعية والتحالف تسعى إلى إبعاد الحوثيين عن هذه المواقع ومنعهم من الاقتراب منها والسيطرة على مدينة قعطبة وضواحيها.


وعلى خلفية المواجهات العسكرية المشتعلة تشهد مناطق وقرى حجر وأيضا قرى قعطبة والمدينة نزوحا كبيرا نحو مناطق عدة، فيما يقول سكان محليون إن الكثير منهم محاصرون داخل منازلهم بسبب المواجهات، وأنهم لم يستطيعوا شراء احتياجاتهم المعيشية، وسط مناشدات لإبعاد المواجهات عن السكان المدنيين. وذكر أحد المدنيين لـ"العربي الجديد"، أنه وعائلته محاصرون ولم يناموا منذ يومين بسبب المواجهات.

ويعاني النازحون الذين اتخذوا من المدارس والعراء سكنا لهم، من أوضاع إنسانية صعبة للغاية في مناطق عدة من الضالع أو الموجودين في مناطق المواجهات. وتتفاقم أوضاعهم نتيجة عدم وصول المساعدات، وعدم قدرة الكثير منهم على توفير الرعاية الصحية للمرضى.