اندماج حزبي "المبادرة" و"تحيا تونس" استعداداً للانتخابات المقبلة

اندماج حزبي "المبادرة" و"تحيا تونس" استعداداً للانتخابات المقبلة

23 مايو 2019
"تحيا تونس" يسعى لتصدّر الانتخابات (فيسبوك)
+ الخط -

عقدت، مساء أمس الأربعاء، قيادات حزبي "تحيا تونس" الذي يتزعمه رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، و"المبادرة الدستورية الديمقراطية" الذي يقوده وزير الوظيفة العمومية، كمال مرجان، اجتماعا تمهيديا للإعلان عن اندماجهما تحت راية حزبية موحدة، تحمل شعار "لنبادر لتحيا تونس".


وكشف القيادي وليد جلاد في "تحيا تونس"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "المشاورات بين الحزبين بلغت درجة متقدمة وكانت قد انطلقت منذ فترة في إطار المساعي لرص صفوف العائلة الديمقراطية الوسطية والتقدمية التي تؤمن بمشترك الحفاظ على مكاسب النظام الجمهوري الديمقراطي التعددية".

ولفت جلاد إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق بين الحزبين في ندوة صحافية غدا الجمعة، مشيرا إلى أن المشاورات أفضت إلى برنامج مشترك سيتم اتباعه إلى جانب الاتفاق على كيفية تواجد الحزبين على المستوى القيادة.
وأضاف أن المشاورات متواصلة مع أحزاب أخرى في اتجاه توحيد الأحزاب الوسطية والتقدمية.

ويرجح أن يتولى مرجان رئاسة المجلس الوطني للحزب بعد إتمام إجراءات اندماج الحزبين، في وقت مازال الحزب الفتيّ لم يكشف بعد عن هياكله، خصوصا رئاسة الحزب وتركيبة مكتبه التنفيذي، بعد أن تم إعلان سليم العزابي أمينا عاما ورئيسا بالنيابة خلال مؤتمره الأول المنعقد منذ ثلاثة أسابيع.

وقال حزب "تحيا تونس"، في بيان صحافي، إن اللقاء الذي جمع وفدين ممثلين عن حزبي "المبادرة الدستورية الديمقراطية" وحركة "تحيا تونس"، يجسد إرادة الحزبين "في الوحدة والاندماج من أجل تونس في أفق توحيد القوى الوطنية والتقدمية ذات المرجعية المشتركة، وللحدّ من التشتّت الذي تعانيه العائلة الوسطية".

وذكر البيان أنه "تمّ الاتفاق على مبدأ الاندماج بين الحزبين، والقيام بما يلزم من أجل إنجاح هذا المسار والعمل المشترك، من أجل إتمام البرنامج الشامل للحزب في أبعاده السياسية والتنموية، قصد إيجاد الحلول الناجعة للتحديات والصعوبات التي تعيشها البلاد في مرحلتها الانتقالية".

واتفق الحزبان على "الحرص على حسن إعداد خطة الحزب للانتخابات الرّئاسية والتشريعية القادمة وتوفير كل عوامل الفوز لها، إلى جانب دعوة مناضلي ومناضلات الحزبين إلى استثمار هذه الفرصة التاريخية للاندماج من أجل بناء حزب شعبي ديمقراطي قوي"، حسب البيان.

ويرى مراقبون أن خطوة الاندماج بين الحزبين هي تحالف انتخابي يغذّي مشروع بناء الحزب الكبير الجامع لكل الروافد والتيارات. كما يعزز التحاق مرجان مكانة "التجمعيين" في "تحيا تونس"، خصوصا أن الرجل قد شغل عدة حقائب وزارية في النظام السابق وتقلد مسؤوليات بارزة في الديوان السياسي وفي مركزية حزب "التجمع" المنحل.


ورغم أن حزب "المبادرة" لا يصنف في مصاف الأحزاب الكبرى الأكثر انتشارا شعبيا وجماهيريا، إلا أن مرجان يحظى باحترام صف واسع من "التجمعيين" ويعد محل ثقة طيف واسع من "الدستوريين".


ويقطع انضمام مرجان مع فرضيات تنافسه مع الشاهد على الرئاسيات في حال عزم كليهما على الترشح، بما يفضي إلى أن حزب "لنبادر لتحيا تونس" سيكون له مرشح واحد. كما سيزيح هذا التحالف ما تداولته تقارير إعلامية حول ترشيح حزب "النهضة" لمرجان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.