حصاد عملية سيناء: مقتل 71 "تكفيرياً" واعتقال 1852 مواطناً​

حصاد عملية "سيناء 2018": مقتل 71 "تكفيرياً" واعتقال 1852 مواطناً​

22 فبراير 2018
مقتل 7 من عناصر الجيش (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، إن نهاية العملية العسكرية (سيناء 2018) مرتبطة بتحقيق أهدافها في "تطهير شمال ووسط سيناء من الإرهاب، والوصول للمهام المخطط لها"، مؤكدا مقتل 71 "تكفيرياً" واعتقال 1852 مواطناً.

وأضاف الرفاعي، في مؤتمر صحافي، الخميس، أن "قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة مستمرة في أعمال التمشيط للظهير الصحراوي غرباً، ووادي النيل، لملاحقة العناصر الإرهابية، مع تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وتشديد الإجراءات على المعابر والمعديات المؤدية إلى سيناء، بما يحول دون محاولات الإرهابيين للتسلل إلى خارجها".

وتابع أن "القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على توفير مستلزمات الحياة لأبناء سيناء أثناء العمليات، وتدفق المساعدات الغذائية، سواء بصورة مجانية، أو بأسعار مخفضة"، مشيراً إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المقبوض عليهم من أهالي سيناء، والإفراج عمن يثبت عدم تورطه مع الجماعات المسلحة".

وتقترب العملية الشاملة التي ينفّذها الجيش المصري في محافظة شمال سيناء من انتهاء أسبوعها الثاني، وسط تفاقم واضح في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لعشرات آلاف السكان الذين يعانون من حصار مشدّد فُرِض عليهم بعد إغلاق الطرقات المؤدية من المحافظة وإليها، وتشديد الحركة على محاور المدن الرئيسية. وما يزيد القلق على مصير السكان عدم وجود سقف زمني للعملية العسكرية أو حدود لها.

وتنقسم المحافظة في سوء الأوضاع المعيشية إلى قسمَين: القسم الأول من مدينة العريش إلى مركز بئر العبد، ويحاول الجيش سدّ رمق المواطنين فيه من خلال كميات من المواد الغذائية والخضار التي تبيعها أجهزته للمواطنين. أمّا القسم الثاني فهو شبه ملغيّ من حسابات الدولة وأجهزتها التنفيذية، ويشمل مدن رفح والشيخ زويد وبعض أجزاء وسط سيناء، التي لم تصل إلى غالبية قراها أيّ مواد غذائية أو أدوية، في حين تُمنع حركة المواطنين كلياً خارج منازلهم للأسبوع الثاني على التوالي.

وتطرق الرفاعي إلى نتائج العملية العسكرية منذ بدايتها، قائلاً إنها أسفرت عن تدمير 158 هدفاً من خلال عناصر القوات الجوية، و413 هدفاً من خلال المدفعية، وتصفية (قتل) 71 "تكفيريا"، وضبط 1852 "فرداً إجرامياً"، ومطلوبين أمنياً، ومشتبه بهم، وتدمير 1882 وكراً ومخزناً للأسلحة والذخائر والألغام وتصنيع المتفجرات، و52 مركزاً إعلامياً، ومركزي إرسال خاصة بـ"العناصر التكفيرية".

كذلك، أشار إلى تفكيك 393 عبوة ناسفة، إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من مواد "سي فور" و"تي إن تي" شديدة الانفجار، و112 سيارة، و262 دراجة، و14 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية، و99 بندقية خرطوش، وتدمير 3 فتحات أنفاق تحت الأرض، وتدمير 53 مزرعة (بانجو)، و39.3 طن مواد مخدرة، وأكثر من مليوني قرص "ترامادول".

وأشار الرفاعي إلى إجراء التدريبات والمناورات العسكرية للأفرع الرئيسية، وتنفيذ وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبا بحريا "مشتركا"، في الفترة من 20 إلى 23 فبراير/ شباط الجاري بنطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، بمشاركة عناصر من القوات الخاصة الفرنسية، واستخدام حاملة المروحيات "ميسترال"، وعدد من الفرقاطات، و"لنشات" الصواريخ.

وتضمن التدريب تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة، بغرض حماية خطوط المواصلات البحرية، وإدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتخطيط وتنفيذ عملية إبرار بحري على جزيرة حاكمة بغرض استعادتها، والتدريب على الاقتحام المشترك، وفرض سيناريوهات لتدريب أطقم الوحدات البحرية على مواجهة التهديدات البحرية المحتملة.

وكان المتحدث باسم الجيش المصري قد أعلن مقتل 7 من عناصره، وإصابة 6 آخرين من ضباط وأفراد القوات المسلحة، أثناء مداهمة بؤر المسلحين في شمال سيناء، منذ انطلاق العملية العسكرية (سيناء 2018)، في التاسع من فبراير/ شباط الجاري، تنفيذاً لتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة الجيش ووزارة الداخلية.