الحكومة الفلسطينية:أُبلغنا بعدم مشاركة مصر والأردن والمغرب بورشة البحرين

الحكومة الفلسطينية: أُبلغنا بعدم مشاركة مصر والأردن والمغرب في ورشة البحرين

12 يونيو 2019
"ثوري فتح": ورشة الندامة في المنامة (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها أُبلغت بعدم مشاركة مصر والأردن والمغرب في ورشة البحرين المزمع عقدها الشهر الجاري، في العاصمة البحرينية المنامة، والتي دعت لها الولايات المتحدة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، وذلك بعدما عبرت، أمس الثلاثاء، عن أسفها لمشاركة تلك الدول.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في تصريح له مساء اليوم، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إنه "خلافا لما قيل بالأمس، فقد أخذت الحكومة الفلسطينية علماً بأن الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، لم يعلنوا قبولهم المشاركة في ورشة البحرين"، مؤكدة عمق التنسيق بين فلسطين وجميع الدول العربية التي أكدت "ثباتها على مبادرة السلام العربية وعلى قرارات قمة الظهران (قمة القدس) وقرارات قمة تونس".

وأكد ملحم أن "موقف دولة فلسطين، ومنظمة التحرير الفلسطينية، في ما يتعلق بورشة عمل المنامة التي دعت لعقدها الإدارة الأميركية نهاية الشهر الجاري في البحرين ثابت، وأنها لن تحضر تلك الورشة"، داعية الجميع إلى عدم حضورها.

وكانت الحكومة الفلسطينية قالت، مساء أمس الثلاثاء، في تصريح على لسان المتحدث باسمها إبراهيم ملحم، ووصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، إنها "تعرب عن أسفها الشديد لإعلان كل من القاهرة وعمان المشاركة في تلك الورشة، وتدعوهما وجميع الدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة فيها، والتي تحاول الولايات المتحدة تحت غطاء هذه المشاركة تخليق حلول خارج رحم الشرعية الدولية تنتقص من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

"ثوري فتح": ورشة "الندامة" في المنامة

وعلى صعيد متصل، طالب المجلس الثوري لحركة "فتح" اليوم الدول العربية بمقاطعة ورشة البحرين، ودعا الدول التي أعلنت المشاركة إلى التراجع عن ذلك، ووصف الورشة بأنها ورشة "الندامة".

ودعا "ثوري فتح"، خلال مؤتمر صحافي لأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، عقده اليوم، في مدينة رام الله، بعد اجتماعات طارئة لأعضاء المجلس عقدت أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، مملكة البحرين لإلغاء الورشة، معتبرا المشاركة فيها "إعطاء ضوء أخضر للإدارة الأميركية، لتكون سمسارا ووسيطا لتصفية القضية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني وإيجاد بديل عنه".

وقال عضو المجلس الثوري لفتح، عبد الإله الأتيرة، لـ"العربي الجديد" على هامش المؤتمر، "إن الاجتماع الطارئ عقد على مدار يومين بمن حضر، وحضره غالبية الأعضاء الموجودين داخل فلسطين، واتخذ العديد من القرارات في ملفات مختلفة، ولكن البيان الذي تلاه أمين سر المجلس هو البيان السياسي للاجتماع".

وقال الفتياني، وسط حضور عدد من أعضاء المجلس حوله، موجها كلامه للدول العربية: "قلتم وأكدتم في قممكم المتعاقبة أنكم ملتزمون تماما بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، نحن نقول لكم صراحة جهارا نهارا باسم شعبنا الفلسطيني في "فتح" ومنظمة التحرير والقوى الوطنية والإسلامية التي توحدت خلف القرار الفلسطيني برفض هذه الصفقة ومؤتمر (الندامة) في المنامة.. نحن الفلسطينيين نرفض المشاركة، ونطالب بمقاطعة المؤتمر من قبل العرب".

وأضاف الفتياني: "نحن قلنا وما زلنا نقول، ونتمنى على الدول العربية التي أعلنت عن مشاركتها أو لم تعلن، إننا نطلب منكم أن لا تشاركوا في هذا المؤتمر، وأن تسعوا لإلغائه، وأن لا تجعلوا من مواقفكم ممرا للمؤامرة".



وقال إن "موقف المجلس الثوري واضح ولا نخجل من أحد، وما تزال الاتصالات مستمرة مع الجامعة العربية، والدول الصديقة في العالم، كالصين وروسيا، لعدم إعطاء أي غطاء لهذا المؤتمر، كي لا يأخذ شكلا دوليا أو عربيا لتمرير ما يريدون تمريره".

وجدد الفتياني إعلان موقف القيادة الفلسطينية برفض "صفقة القرن" وورشة البحرين، التي تحاول فيها الإدارة الأميركية فتح الأبواب على أكثر من اتجاه للتطبيع، وقال: "ليس فقط  تطبيعا شكليا، وإنما للالتفاف على النظام السياسي الفلسطيني، ومحاولة خلق بدائل له". 

وحذر "كل من تسول له نفسه أن يكون أداة في يد الإدارة الأميركية"، مؤكدا أن "الفلسطينيين لم يفوضوا أحدا ولن يفوضوا، للحديث باسمهم في أي محفل دولي".

ودعا الفتياني الفلسطينيين والأحزاب والقوى العربية إلى "النزول إلى الشوارع في أيام 24-26 من الشهر الجاري، لقول لا لصفقة القرن ولا لورشة البحرين"، مشددا على أن "ما تقوم به إسرائيل على الأرض هو نتاج وجزء من المؤامرة، بقرصنة الأموال الفلسطينية، ومحاولة اختبار المؤسسات الفلسطينية"، مشيرا إلى وجود تعليمات تصدر لجهات دولية بوقف التمويل عن السلطة الفلسطينية.

وتحدث عن محاولة إسرائيلية لامتحان السلطة الفلسطينية بمؤسساتها المدنية والأمنية، مشيرا إلى حصار مقر الأمن الوقائي في نابلس ليلة أمس الثلاثاء، وقال: "امتحان الفلسطينيين بمؤسساتهم المدنية والأمنية على الأرض غير مجدٍ".

وإجابة عن سؤال حول الرد على حادثة حصار مقر الأمن الوقائي في نابلس، قال عضو المجلس الثوري عبد الإله الأتيرة لـ"لعربي الجديد": "أنا أطالب بوقف التنسيق الأمني، ونحن تكلمنا عن هذا الموضوع، هذا اجتماع طارئ للثوري، ولكن في الدورة القادمة سيكون لنا موقف حاسم، ولدينا توصيات واضحة، ولكن مهم ما حصل من رد جماهيري على الحصار الإسرائيلي في نابلس له أهمية كبيرة أن تخرج الجماهير فجرا لتتصدى لقوات الاحتلال".