زيارة ترامب للعراق: مطالب بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

زيارة ترامب للعراق: مطالب بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن وإبرامها مع روسيا

27 ديسمبر 2018
ترامب زار قاعدة عين الأسد بالأنبار (ثول لويب/فرانس برس)
+ الخط -
أثارت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العراق، اليوم الخميس، مطالبات بإلغاء الاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين، بينما دعت كتل سياسية إلى عقد اتفاقية جديدة مع روسيا، في وقت سيعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة بشأن الزيارة.

وكان الرئيس الأميركي قد وصل، ليلة أمس، إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، والتقى بالجنود الأميركيين، في زيارة سرية لم يلتق خلالها أي مسؤول عراقي.

وقال النائب عن تحالف سائرون، بدر الزيادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة ترامب غير مرحب بها، وقد خرقت الأعراف الدولية"، مبينا "سنعمل خلال المرحلة المقبلة على تشريع قانون إخراج القوات الأميركية من العراق".

وشدّد الزيادي على "ضرورة أن يأخذ البرلمان دوره في التعامل مع هذا الخرق الذي أقدم عليه الرئيس الأميركي، وأن يدفع باتجاه قانون إخراج القوات الأميركية".

وفتحت زيارة ترامب الباب أمام الجهات التي تسعى إلى تقوية ارتباط العراق بالمحور الروسي، حيث دعا تحالف البناء (الذي يضم كتل نوري المالكي وهادي العامري) إلى إلغاء الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن.

 

وقال النائب عن التحالف، حنين قدو، في تصريح صحافي، إنّ "زيارة ترامب المفاجئة والتصريحات الاستفزازية التي أطلقها بشأن اعتبار العراق قاعدة لانطلاق عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية، هي خرق لسيادة العراق، وخروج عن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق وواشنطن"، داعيا البرلمان والسياسيين إلى "الوقوف وقفة جادة، واتخاذ قرار بإنهاء الاتفاقية المبرمة مع الولايات المتحدة الأميركية، واستبدالها باتفاقية استراتيجية مع روسيا".

وأعلنت رئاسة البرلمان موقفها إزاء الزيارة، وقال النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، في بيان صحافي مقتضب: "سنعمل وبالتشاور مع أعضاء البرلمان، على عقد جلسة طارئة، لمناقشة خرق السيادة العراقية من قبل ترامب".

ويؤكد مراقبون أنّ هذه الزيارة ستستغلها جهات عراقية تريد تقوية العلاقات مع روسيا، من خلال دعوات وتحركات لها.

وقال الخبير السياسي صلاح العمران، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكتل التي كانت تطلق دعوات لسحب القوات الأميركية وتوطيد العلاقات العراقية مع روسيا ستستفيد كثيرا من زيارة ترامب"، مبينا أنّ "ذلك بدا واضحا من خلال بداية الدعوات لذلك".

وأكد العمران أنّ "تلك الجهات لن تكتفي بهذه الدعوات فحسب، بل ستعمل على ممارسة الضغط على البرلمان للتصويت على إخراج القوات الأميركية، ومن ثم تدعيم الحلف الرباعي (العراقيالسوريالإيرانيالروسي)"، مشيرا إلى أنّ "هذا التوجه سيقسم البرلمان إلى شطرين متناحرين، شطر مع واشنطن وآخر مع روسيا".   

المساهمون