"منظمة التحرير" تشكل خلية أزمة لـ "اليرموك" وتنتقد مجدلاني

"منظمة التحرير" تشكل خلية أزمة لـ "اليرموك" وتنتقد مجدلاني

18 ابريل 2015
زكريا الآغا رئيساً للجنة مخيم اليرموك (فرانس برس)
+ الخط -
قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تشكيل خلية أزمة يترأسها مسؤول دائرة اللاجئين في المنظمة زكريا الآغا، وتضم جميع الفصائل العاملة في المخيم لمتابعة "المعالجة الميدانية".

وقال مصدر مسؤول لـ "العربي الجديد" كان هناك إصرار من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون على استبدال موفد منظمة التحرير لملف اللاجئين أحمد المجدلاني، وعودة الآغا الذي كان يمسك هذا الملف في السابق". 

وحسب المصدر، فإن الوفد سيضم أعضاء اللجنة التنفيذية مثل أحمد المجدلاني وصالح رأفت وتيسير خالد. 

ويأتي هذا القرار "المتوقع" بعد حالة عدم الرضى التي عبر عنها أكثر من عضو من أعضاء اللجنة التنفيذية، ضد تصريحات المجدلاني، التي أكدت عدم وجود أفق لحل الأزمة سياسيا في مخيم اليرموك، مما يعني إتاحة الفرصة أمام النظام السوري لاجتياح المخيم الذي تناقصت أعداد سكانه إلى 12 ألف نسمة بعد أن كان يضم نحو 200 ألف فلسطيني وسوري.

اقرأ أيضاً: "تنفيذية التحرير" تتجه لعدم التدخل العسكري في مخيم اليرموك

وقال عضو اللجنة  التنفيذية للمنظمة مصطفى البرغوثي: "كان هناك اتفاق على أن يكون هناك موقف موحد مما يجري في مخيم اليرموك، وأن تكون التصريحات حول اليرموك واحدة".

 وقال في تصريحات لـ "العربي الجديد": "مهمة الوفد الذي سيضم أعضاء من فصائل منظمة التحرير العمل والترتيب لحماية من تبقى من اللاجئين في المخيم، والبالغ عددهم 12 ألف فلسطيني".

وقال "سيستكمل الوفد ما تم البدء به من حوار وجهود لإنقاذ المخيم وتجنيبه أي حل عسكري".

وحسب البرغوثي لم يتم تحديد أعضاء الوفد حتى الآن، أو موعد ذهابه إلى سورية، مؤكدا أن "سفرهم يحتاج إلى ترتيب من القيادة السورية".

وحول ما إذا كان الوفد سيضم ممثلين عن حركة حماس، قال إن "الوفد يقتصر على فصائل منظمة التحرير، وسينضم بالتأكيد ممثل "حماس" في سورية لاجتماع الفصائل الفلسطينية".

وأكدت اللجنة التنفيذية على موقفها الثابت بضرورة عدم الانجرار إلى الصراع الدائر في سورية، وتجنب الوقوع في الخيار العسكري لأنه سيقود إلى نتيجة واحدة خطيرة هي تدمير المخيم وتهجير أبنائه.

وقالت اللجنة في بيانها الذي وصل "العربي الجديد" إن "ذلك يعني اتخاذ موقف إيجابي يتطلب أعلى درجات المسؤولية في بذل الجهد الوطني والسياسي الموحد مع جميع الأطراف لحماية المخيم وضمان البقاء والصمود فيه".

ودعت المنظمة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك إلى الوحدة والثبات على الأرض ورفض التهجير، "لمنع جميع المخططات والتهديدات التي يواجهها المخيم وسائر مخيماتنا، بما فيها تهديد تمدد تنظيم داعش الإرهابي".

وأكدت على تواصل جهودها الحثيثة والدائمة للأوضاع في مخيم اليرموك وجميع تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وبالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية وخاصة وكالة الغوث والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري وسواها.

واقتصر الدعم العملي الرسمي للقيادة الفلسطينية على فتح باب التبرعات المالية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، حيث قام تلفزيون فلسطين الرسمي بفتح باب التبرعات للمخيم وأهله.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون تمديد فتح باب التبرعات لصالح "أبناء شعبنا في مخيم اليرموك من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني لمدة أسبوع آخر".

اقرأ أيضاً: عباس يقرّر اقتطاع أجرة يوم عمل لصالح مخيم اليرموك