"داعش" يسحب مقاتليه الأجانب من الرقة ومقتل قيادي معارض

"داعش" يسحب مقاتليه الأجانب من الرقة ومقتل قيادي معارض

24 مايو 2016
فصائل متعددة تستعد لمعركة ضد التنظيم في الرقة (Getty)
+ الخط -

يتواصل توافد عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وبعض العائلات الأخرى من الرقة إلى دير الزور، في ظل أنباء عن قرب معركة سيطلقها التحالف الدولي من خلال "قوات سوريا الديمقراطية" و"جيش الثوار"، وفصائل أخرى.

وقال الناشط الإعلامي في دير الزور، عامر هويدي، لـ"العربي الجديد":" تواصل توافد العائلات من الرقة، خصوصاً مقاتلي التنظيم الأجانب، إلى الريف الشرقي والغربي".

ولفت إلى أن "التنظيم استقدم، قبل أيام، العشرات من الآليات والعتاد الثقيل من الرقة أيضاً إلى دير الزور، في الوقت نفسه قام بنقل أكثر من 70 في المائة من العناصر المهاجرين في دير الزور، الريف والمدينة، إلى العراق، مع عائلاتهم بشكل مباشر، وبدون أي قرار مسبق بذلك، كما قام بتبديل أغلب الإداريين والعسكريين في المنطقة بمن قدموا من محافظة الرقة على الفور".

ميدانياً، قصف الطيران الحربي محيط المطار العسكري والمنطقة الجنوبية بخمس غارات، كما استهدف حي الحويقة والصناعة بغارتين.

وفي الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، ذكر هويدي، أن "جميع الأفران بأحياء الجورة والقصور والموظفين متوقفة عن العمل لليوم الثاني على التوالي، لعدم قيام قوات النظام بتزويد هذه الأفران بمادة المازوت بحجة عدم توفره".

كما يعاني الأهالي من استمرار انقطاع المياه منذ نحو 8 أيام، لعدم قيام قوات النظام بتزويد محطات المياه بمادة المازوت، وفق الناشط.

ولفت هويدي إلى أن "قوات النظام ومليشياتها تواصل في ظل هذه الأوضاع المعيشية السيئة، اعتقال الشباب بأحياء الجورة والقصور".

وحول المساعدات الإنسانية، بيّن أن "طيران الشحن، وضمن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ألقى اليوم 52 شحنة، 26 شحنة في الصباح و 26 شحنة قبل العصر، من المواد الغذائية وكل شحنة تحملها ثلاث مظلات وسقطت هذه الشحنات بمناطق سيطرة النظام، حيث قامت منظمة الهلال الأحمر بدير الزور باستلام هذه المساعدات".

مقتل قيادي بـ"أحرار الشام" 

بموازاة ذلك، قُتِل في مدينة الزبداني المحاصرة غرب العاصمة دمشق، قيادي بحركة "أحرار الشام الإسلامية" المعارضة، جرّاء إصابته بطلق ناري من أحد حواجز مليشيا "حزب الله" اللبناني على أطراف المدينة.

وقال مسؤول المشفى الميداني في مدينة الزبداني، أبو نضال السوري، لـ"العربي الجديد": إن "عناصر حاجز المستوصف المتموضع على أطراف المدينة، قاموا بإطلاق النيران من قناصاتهم على الأبنية السكنية بشكل عشوائي، ممّا أدى إلى مقتل قائد كتيبة المهام الخاصة التابعة لحركة (أحرار الشام الإسلامية) بمدينة الزبداني، زياد أبو أحمد وإصابة أشخاص آخرين".