بريطانيا توقع على وثيقة إلغاء سريان قوانين الاتحاد الأوروبي

بريطانيا توقع على وثيقة إلغاء سريان قوانين الاتحاد الأوروبي: الخروج بنهاية أكتوبر

18 اغسطس 2019
وزير البريكست ستيف باركلي يوقع الوثيقة (تويتر)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التوقيع على وثيقة إلغاء سريان قوانين الاتحاد الأوروبي في بلاده، مؤكداً أن هذا يعني مغادرة الاتحاد بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

ونشر رئيس الوزراء، عبر حسابه على "تويتر"، صورة من الوثيقة التي وقعها وزير البريكست ستيف باركلي، وتنصّ على إلغاء القوانين التي صدرت عام 1972 باسم قانون منظمة المجتمعات الأوروبية، والتي جعلت بريطانيا عضواً في المنظمة التي صارت فيما بعد الاتحاد الأوروبي.

ومعلقاً على توقيع الوثيقة، غرّد جونسون: "سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، يعني توقيع هذه الوثيقة أننا سنستعيد السيطرة على قوانيننا يوم الخروج من الاتحاد الأوروبي".


وعلى صعيد متصل، يواجه جونسون ضغوطاً من أجل استدعاء المشرعين من عطلتهم الصيفية ليتمكن البرلمان من مناقشة بريكست.

ووجّه أكثر من مئة نائب بريطاني رسالة نشرت، الأحد، إلى جونسون من أجل مطالبته بدعوة البرلمان إلى الانعقاد بشكل دائم حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، الموعد المحدد لمغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق اليوم، قال باركلي، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، بعد التوقيع على الوثيقة: "هذه لحظة تاريخية في استعادة السيطرة على قوانيننا من بروكسل".

وعلى الرغم من أن توقيع هذا القرار مسألة إجرائية تنص عليها قوانين سبق العمل بها، إلا أن باركلي قال إن "هذه إشارة واضحة لشعب هذا البلد على أنه لا يوجد تراجع؛ فنحن سنترك الاتحاد الأوروبي كما وعدنا في 31 أكتوبر، مهما كانت الظروف. سننفذ التوجيهات التي تلقيناها عام 2016" (في إشارة إلى الاستفتاء الشعبي الذي أقر الخروج من الاتحاد).

وأشار البيان إلى أن قانون عام 1972 هو الأداة التي ترى أن اللوائح تتدفق إلى قانون المملكة المتحدة مباشرة من الهيئات التشريعية في الاتحاد الأوروبي، فيما يمثل إعلان إلغاء القانون خطوة تاريخية في إعادة سلطات التشريع من بروكسل إلى المملكة المتحدة.

جونسون إلى ألمانيا وفرنسا

ويبدأ رئيس وزراء بريطانيا، يوم الأربعاء، جولة أوروبية هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية.

وعلقت ميركل على زيارة جونسون بقولها إن برلين مستعدة أيضاً لأي تبعات لخروج بريطانيا من الاتحاد.

وأكدت ميركل، خلال اجتماع بمقر المستشارية: "مستعدون لأي نتيجة، ونستطيع قول ذلك، حتى لو تم دون اتفاق. لكن في كل الأحوال سأسعى لإيجاد حلول حتى اليوم الأخير للمفاوضات". وأضافت "أعتقد أن الخروج باتفاق هو الأفضل دائماً... وإذا لم يكن ذلك متاحاً، سنكون مستعدين للبديل أيضاً".

ووسط تزايد المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتّفاق في غضون شهرين ونصف شهر، أكدت رئاسة الحكومة البريطانية الأحد أن جونسون سيتوّجه الأربعاء إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والخميس إلى باريس لعقد مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

والمحادثات التي سيجريها جونسون قبيل قمة مجموعة السبع التي تبدأ السبت في منتجع بياريتس في جنوب فرنسا، وتستمر يومين، هي الأولى له خارج بريطانيا منذ توليه رئاسة الحكومة خلفاً لتيريزا ماي الشهر الماضي.

ومن المتوقّع أن يمارس جونسون ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لدفعه إلى إعادة التفاوض حول شروط "بريكست"، وأن يحذّر في المقابل من أن التكتل يواجه احتمال خروج غير منظّم لبريطانيا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، الموعد المقرر لدخول "بريكست" حيّز التنفيذ، في حال لم توافق بروكسل على إعادة التفاوض.

عواقب "بريكست" دون اتفاق

ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نقلاً عن تقرير للحكومة، اليوم الأحد، أن بريطانيا يمكن أن تواجه نقصاً في المواد الغذائية والوقود والأدوية وفوضى في مرافئها في حال بريكست بلا اتفاق.

وتفيد الوثيقة بأنه سيفرض شكل من الحدود في جزيرة أيرلندا.

وقالت الصحيفة إنّ الوثيقة التي تم تسريبها وأعدتها وزارة مكتب رئاسة الحكومة خلال الشهر الجاري، تتحدث عن التداعيات المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وتفيد الوثيقة بأن الازدحام يمكن أن يؤثر على توزيع الوقود بينما قد لا تكون 85% من الشاحنات التي تستخدم الموانئ الرئيسية في أوروبا جاهزة للجمارك الفرنسية. وقالت الصحيفة إن توافر الطعام الطازج سيتراجع والأسعار يمكن أن ترتفع.

(العربي الجديد، وكالات)