روسيا تحتفل بذكرى ضم القرم وأوكرانيا تحتج

احتفلت روسيا، اليوم الجمعة، بالذكرى الثانية لضم شبه جزيرة القرم، بينما أعربت أوكرانيا عن رفضها "محاولات روسيا الاحتفال بذكرى العدوان الروسي".

وأقامت روسيا احتفالا كبيرا وسط عاصمتها موسكو، شارك فيه نشطاء ينتمون لأحزاب سياسية ومنظمات اجتماعية مختلفة، ورفع المشاركون أعلام روسيا ولافتات كتبوا عليها "نحب القرم!" و"القرم وسيفاستوبول مهد الروح الروسية" و"روسيا والقرم معا إلى الأبد!".

وفي الوقت الذي أعلنت فيه شرطة موسكو عن مشاركة قرابة 100 ألف شخص في الاحتفال، تحدثت بعض المواقع عن حصول المشاركين على مبالغ مالية بسيطة قدرت بـ1000 روبل (نحو 15 دولاراً) مقابل الحضور.

وفي ذكرى ضم القرم، قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيارة إلى القرم للاطلاع على سير أعمال بناء جسر كيرتش الذي سيبلغ طوله 19 كيلومتراً وسيكون الأطول في روسيا.

ومن المقرر أن يربط الجسر شبه جزيرة القرم بالشطر القاري من روسيا بحلول نهاية عام 2018.

ووصف بوتين بناء الجسر بأنه "مهمة تاريخية تعذر تحقيقها على مدى القرن الماضي بأكمله".

وأثارت زيارة بوتين إلى القرم احتجاج كييف التي تعتبر قيام روسيا بضم شبه الجزيرة ذات الأغلبية الناطقة بالروسية بمثابة احتلال وانتهاك لوحدة أراضيها.

وأعربت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، نشر على موقعها عن احتجاجها على "زيارة جديدة غير متفق عليها مع أوكرانيا للرئيس الروسي ومسؤولين روس في 18 مارس/ آذار 2016 إلى الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مؤقت".

يذكر أن روسيا قامت بضم القرم قبل عامين، على خلفية موجة من الاضطرابات وأعمال العنف في أوكرانيا، وبعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب بوتين استخدام القوات الروسية في أوكرانيا، وإجراء استفتاء تقرير المصير في شبه الجزيرة.

اقرأ أيضاً: القرم بعد عامَي "الضمّ ــ الاحتلال"...روسيا تحتفل وأوكرانيا "تقاوِم"