إيران تهاجم السعودية: الحوثيون فضحوا أكبر مستوردي السلاح

إيران تهاجم السعودية: الحوثيون فضحوا ضعف أكبر مستوردي السلاح في العالم

26 مايو 2019
قلّل فدوي من أهمية الوجود العسكري الأميركي بالمنطقة (الأناضول)
+ الخط -

في وقت تتصاعد فيه هجمات جماعة الحوثيين، الحليفة لطهران، على السعودية، شنّ كل من المجلس الأعلى للأمن القومي و"الحرس الثوري" في إيران، اليوم الأحد، هجوماً عنيفاً على الرياض، إذ وصفها نائب قائد الحرس بـ"المجموعة الضعيفة والصغيرة".

وفي حديث نقلته وكالة "فارس" الإيرانية، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، أن "بعض الدول، مثل السعودية، لا تأثير لها في المعادلات"، قائلاً "إننا لا ينبغي أن نتحدث عن مجموعات صغيرة وضعيفة مثل السعودية، فأميركا هي طرف الصراع معنا، ولذا لا يجب الحديث عمن لا تأثير لهم".

ومن جانب آخر، قلّل فدوي من أهمية الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، واصفاً التفاوض مع الولايات المتحدة، التي وصفها بـ"الشيطان الأكبر"، بـ"عديم الجدوى".

وبدوره، هاجم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اليوم الأحد، السعودية بشدة لتوجيهها رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، طالبت فيها بـ"لجم إيران"، مبرراً هجمات الحوثيين على مواقع سعودية حساسة بوصفها "ردة فعل طبيعية".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، في مقال بعنوان "من يزرع الريح يحصد العاصفة"، نشرته وكالة "إيسنا" الطلابية للأنباء، إن "إحدى الدول في جنوب الخليج، والتي لديها سجل أسود في دعم المجموعات الإرهابية، وكذلك جرائم حرب في اليمن، أرسلت أخيراً رسالة إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة، اتهمت فيها إيران بالتعدي على السلام والأمن الدوليين، وعلى استقرار أسواق النفط في العالم".

ويوم الأربعاء الماضي، وفي ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، ووقوع هجمات على منشآت وناقلات نفط في المنطقة، وجهّت الرياض رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، دعت فيها المجلس إلى "لجم سلوك إيران المدمر" و"اتخاذ موقف ثابت ضدها".

واتهم خسروي السعودية بـ"توظيف وسائل إعلام أميركية وإقليمية ونشر أخبار ملفقة وهوليوودية حول علاقة إيران بعمليات ضد المعتدين على اليمن"، قائلاً إن "هذه الدولة وبعض شركائها الأوروبيين يعرفون جيداً الدور المحوري لإيران في وقف إطلاق النار في اليمن وإيجاد السلام والاستقرار فيه".

واعتبر المتحدث الإيراني هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات "ردة فعل طبيعية على جرائمهما في اليمن"، مضيفاً أن هذه الهجمات "دخلت مراحل لم يتخيلها أبداً المعتدون على الشعب اليمني الأعزل".

وأضاف أن "تحليق الطائرات المحلية اليمنية في عمق 800 كيلومتر في أجواء الدول المعتدية على اليمن من دون رصدها أو تدميرها يمثل فضيحة مخزية لأكبر مشتري الأسلحة المتطورة في المنطقة".

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، نفّذت سبع طائرات مسيّرة تابعة للحوثيّين هجمات استهدفت محطتين لنقل وضخّ النفط في منطقة الرّياض، في العمق السعودي.

كذلك أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، اليوم الأحد، عن هجوم جديد على مطار جازان هو الرابع خلال أيّام على مطارات سعوديّة، بعد استهداف مطار نجران ثلاث مرّات، الذي يضم مخازن أسلحة وبطاريات باتريوت.

وختم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني مقاله باتهام السعودية والإمارات بـ"السعي إلى فرض الإرادة على الدول المستقلة عبر ارتكاب الجرائم وقتل الأطفال والإرهاب"، قائلاً، في سياق الإشارة إلى هجمات الحوثيين الجديدة على هذه الدول، إن "من يزرع الريح يحصد العاصفة".