"تيار الحكمة" المعارض يطالب بحصته في الحكومة العراقية

"تيار الحكمة" المعارض يطالب بحصته في الحكومة العراقية

02 يوليو 2019
تيار الحكيم يريد حصته من المناصب (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
على الرغم من اختيار "تيار الحكمة" بزعامة رجل الدين العراقي عمار الحكيم، طريق المعارضة داخل البرلمان العراقي، إلا أنه ما زال يفاوض للحصول على حصته من الدرجات والمناصب الخاصة في الحكومة كوكلاء الوزراء، والمديرين العامّين والمستشارين والسفراء، وهي الدرجات التي ما زالت محلّ خلاف وتنافس بين مختلف القوى السياسية.

وقال رئيس الهيئة السياسية في "تيار الحكمة" حميد المعلة، إن قياديين بالتيار يتفاوضون مع القوى الأخرى بشأن الدرجات الخاصة، مؤكداً في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية عراقية أمس الإثنين بأنهم سيدافعون بشراسة عن حصة "الحكمة" من هذه الدرجات.
وبيّن أن تياره لن يطالب بأي منصب بدرجة وزير، ولا برئاسة الهيئات المستقلة، إلا أنه لن يتخلى عن المواقع الأدنى، متوقعاً أن تنضم كتل أخرى إلى المعارضة في حال لم تحصل على حصتها من المناصب.
وأثارت مطالبة أول كتلة معارضة برلمانية، تعلن نفسها في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003 لمناصب داخل الحكومة، باب الجدل مجدداً حول جدية نوع كهذا من المعارضات، "إن أعطي سكت وإن حرم نطق"، على حد تعبير عضو التيار المدني العراقي، فراس الدايني.
وأوضح الدايني لـ"العربي الجديد"، بأن مطالبة "الحكمة" بحصصه من الدرجات الخاصة تكشف أنه "يريد ساقاً داخل الحكومة وأخرى خارجها، يلبس على الناس بأنه معارضة والحقيقة أنه شريك غير معلن"، مبيناً أن "القوى السياسية ما زالت تتحف العراقيين بنماذج وصور جديدة غير مسبوقة في أي دولة بالعالم".
والدرجات الخاصة تشمل المواقع المهمة في الدولة العراقية، كوكلاء الوزارات ورؤساء الجامعات والمؤسسات المهمة والمديرين العامّين.
ومن المتوقع أن تشهد جلسة البرلمان، المقرر أن تعقد اليوم الثلاثاء التصويت على دفعة أرسلتها الحكومة من الدرجات الخاصة، وفقاً لما أكدته مصادر برلمانية قالت لـ"العربي الجديد"، مضيفة أن خلافات حادّة نشبت في الكواليس بين الكتل البرلمانية بشأن حصصها من المناصب العليا، مبينة أن النسبة الكبرى من هذه المناصب وزّعت على أساس المحاصصة الحزبية.
وأوضحت المصادر نفسها أن الكتل البرلمانية لا تزال منقسمة بشأن مرشحة وزارة التربية، زاهدة العبيدي، مستبعدة أن تشهد جلسة الثلاثاء حسم هذه القضية بسبب الفيتو على مرشحات رئيس تحالف "المحور" خميس الخنجر لوزارة التربية.
وفي السياق، قال عضو البرلمان عن تحالف "المحور" مقداد الجميلي، إن حقيبة التربية دخلت في نفق مظلم بسبب استهداف الخنجر، مؤكداً في تصريح صحافي وجود صعوبة في تمرير أي مرشحة للوزارة، في إشارة إلى معارضة قوى سياسية لمرشحة التحالف لوزارة التربية بسبب خلافات مع الخنجر.
وبين أن الخنجر إذا كان شخصاً غير مرغوب به، فكان الأولى بقيادات العملية السياسية عدم القبول بدخوله إلى هذه العملية من البداية.
واستبعد عضو البرلمان عن تحالف "البناء" فاضل جابر، في وقت سابق الإثنين، تمرير مرشحة لوزارة التربية في جلسة الثلاثاء، مبيناً أن الجلسة ستخصص لتمديد عمر الفصل التشريعي الثاني.
وأكد أن السيرة الذاتية لمرشحة وزارة التربية لم ترسل من رئيس الوزراء إلى البرلمان، متوقعاً أن يتم حسم أمر الوزارة في جلسات مقبلة.


ورفض البرلمان العراقي في جلسته التي عقدت الخميس الماضي، التصويت على مرشحة تحالف "المحور". كما فشل في جلسة سابقة في منح الثقة لسفانة الحمداني كوزيرة للتربية، وهي مرشحة عن التحالف ذاته.