قتلى وجرحى بتفجير انتحاري في كركوك

سقط عدد من القتلى والجرحى بتفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش في كركوك، بالتزامن مع تسلل لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى قرية جنوبي الموصل، بينما عززّت القوات الأمنية إجراءاتها غربي محافظة الأنبار.

وقال مصدر أمني في كركوك لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّرها، صباح اليوم الخميس، عند حاجز أمني عند مدخل بلدة العباسي جنوبي كركوك، ما أسفر عن مقتل عنصري أمن وإصابة ثلاثة آخرين".

وأشار المصدر إلى أنّ "الانتحاري كان يرتدي زي الشرطة الاتحادية لتسهيل وصوله إلى الهدف".

إلى ذلك، قتل عناصر تنظيم "داعش" عائلة كاملة اقتحموا منزلها بقرية جنوبي الموصل.

وأوضح مصدر أمني في الموصل لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر من "داعش" تسللوا، فجر اليوم، إلى قرية الخوين في بلدة الشورة جنوبي الموصل، واقتحموا منزلا، وقتلوا عائلة كاملة مكونة من 8 أفراد، بينهم امرأتان".

وأكد المصدر أنّ "عناصر التنظيم انسحبوا من القرية، من دون أن يعترض طريقهم أحد".

وفي محافظة الأنبار، اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشدّدة، بعد ورود معلومات عن سعي التنظيم لتنفيذ هجمات غربي المحافظة.

وقال الرائد في قيادة عمليات المحافظة، محمد الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معلومات استخبارية وردت بشأن نية تنظيم "داعش" تنفيذ هجمات في مناطق غربي المحافظة"، مبينا أنّ "قيادة العمليات اتخذت على الفور إجراءات أمنية احترازية، عند مداخل ومخارج المناطق الغربية، وتم نشر أعداد كبيرة من عناصر الأمن فيها".

وأشار الجميلي إلى "وجود تنسيق أمني وتعاون بين القوات الأمنية وأبناء تلك المناطق، للحصول على أي معلومات تخدم العمليات الأمنية".

في غضون ذلك، تحدّث قائد جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، عن خطر حقيقي لتنظيم "داعش" في عدد من محافظات البلاد.

وقال الساعدي، في تصريح صحافي، إنّه "مازالت هناك خلايا لـ"داعش" تتواجد في المناطق المحصورة بين شمالي صلاح الدين وغربي كركوك، إضافة إلى سلسلة جبال حمرين شمال ديالى، فضلا عن المناطق الصحراوية الممتدة بين العراق وسورية".

وأكد أنّ "عمل الجهاز سيركز خلال المرحلة المقبلة على الجانب الاستخباري، أي ملاحقة أهداف محددة وتوجيه الضربات إليها".

يشار إلى أنّ القوات الأمنية لم تستطع، حتى الآن، القضاء على خلايا "داعش" التي نشطت أخيرا في عدد من المحافظات، والتي تنفذ عمليات عنف فيها.