هونغ كونغ: استراتيجية جديدة للمحتجين لمواجهة قمع الشرطة

هونغ كونغ: استراتيجية جديدة للمحتجين لمواجهة قمع الشرطة

11 اغسطس 2019
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات (Getty)
+ الخط -

اشتبكت الشرطة في هونغ كونغ مع المحتجين في مواجهات كر وفر في أنحاء المدينة، اليوم الأحد، مما يمثل تحوّلاً في أساليب المواجهة في الاضطرابات التي دخلت أسبوعها العاشر، وسط تصاعد غضب المواطنين من الحكم الصيني.

وسعياً لإخلاء الشوارع على نحو أسرع من ذي قبل، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات في وسط المدينة الملتهب، وفي أحياء الطبقة العاملة.

وردّ المتظاهرون، الذين ألقوا في إحدى المرات قنبلتين حارقتين، باتباع استراتيجية التجمع المفاجئ لفترة وجيزة، ثم التفرق سريعاً عند الضغط عليهم، وإعادة الظهور في مكان آخر.

وزجّت الاحتجاجات التي تزداد عنفاً بهونغ كونغ إلى أتون أسوأ أزمة سياسية تشهدها منذ عقود، كما تمثل أحد أكبر التحديات للرئيس الصيني شي جين بينغ، منذ وصوله إلى السلطة في 2012.

ورغم الوجود المكثف للشرطة وموقف الصين الصارم، فإنّ الحركة الاحتجاجية التي بدأت قبل شهرين اعتراضاً على مشروع قانون يسمح بتسليم المتهمين إلى الصين لمحاكمتهم، لا تزال تحظى على ما يبدو بدعم واسع في المدينة التي يقطنها أكثر من سبعة ملايين نسمة.

وقال متظاهر في الثلاثينات من العمر يدعى آه سينج "كنا نجري طول اليوم لكننا لم نتعب". وكان المتظاهر يرتدي سترة سوداء ويضع كمامة للوقاية من الغاز بينما كان يتنقل سريعاً من احتجاج إلى آخر.

وأضاف "هذا ردّنا على كاري لام"، في إشارة إلى زعيمة هونغ كونغ التي تدعمها بكين. وقال "إذا لم تستمع للناس وتستجب لمطالبنا المعقولة فسوف نواصل الاحتجاجات في أنحاء هونغ كونغ".

وتقول بكين إنّ "مجرمين ومحرضين" يحرضون على العنف بتشجيع من قوى خارجية منها بريطانيا، فيما يقول المتظاهرون إنّهم يحتجّون اعتراضاً على تقويض مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وهو الترتيب الذي كفل بعض الحكم الذاتي لهونغ كونغ عندما استعادتها الصين من بريطانيا عام 1997.

وأقرّ محتج يدعى سام (23 عاماً) بأنّ "استقلال هونغ كونغ (عن الصين) ليس ممكناً على المدى القريب.. لكن علينا النضال من أجل حرياتنا وديمقراطيتنا".

ولكن سرعان ما أطلقت شرطة مكافحة الشغب عليهم وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أجبرهم على التفرق، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجّين في عدة أماكن أخرى واعتقلت الشرطة أكثر من 600 شخص.

(رويترز)

المساهمون