عربيات كندا: تحديات في المجتمع الجديد

11 ابريل 2017
نشاطات في مجتمع طور الاكتشاف(العربي الجديد)
+ الخط -

تواجه المرأة الكندية العربية صعاباً كثيرة لتحقيق نجاحها، وإثبات وجودها في المجتمع الكندي، لكنها رغم المصاعب فرضت وجودها في المجتمع الكندي، وكانت لها بصمتها التي أهلتها لتكون جزءا من منظومة النجاح للمجتمع الكندي ككل.

للدكتورة في القانون الدولي، العاملة في السلك الدبلوماسي الفلسطيني سابقا، ومديرة تحرير موقع كندا الإخباري اليوم، سيار أبو هنطش، كامرأة مهاجرة إلى كندا، تجربة خاصة، إذ تقول لـ"العربي الجديد" إن "المرأة المهاجرة إلى كندا، وليست فقط العربية، عليها أن تدرس بعد وصولها لأجل أن تعادل شهادتها، أو تغير تخصصها وهذا ما فعلته أنا حيث حصلت على دبلوم في مجال التعليم لأنه يصعب أن ادرس لأعادل دراستي مع مسؤولية الأطفال والأسرة وارتفاع تكاليف الحياة في كندا، فكان لابد من دراسة دبلوم في تخصص ما لأجد فرصة عمل مناسبة".
تجربة المرأة العربية في كندا وفقا لسيار أبو هنطش يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات من النساء.

الأولى، نساء وصلن لاجئات، وبعض منهن غير راغبات في الهجرة، ومستوى تعليمهن محدود، وهذه المجموعة تواجه مشاكل كبيرة خاصة مع اللغة.
الثانية، نساء أُخريات جئن مهاجرات مع أسرهن، والأم والأب يشتغلان لأجل العيش الكريم، ومنهن نساء بتخصصات عالية كطبيبات أو محاميات أو مهندسات، فهن يواجهن صعوبة في معادلة الشهادات. وقد لا يحصلن على فرصة عمل كما كن في بلادهن الأصلية، وقد يضطررن للعمل بتخصصات أخرى.


أما المجموعة الأخيرة فهي مجيء أم مع أطفالها، ويبقى الزوج مثلا يعمل في الخليج وهنا تقع أعباء ومسؤوليات كبيرة على هذه الفئة من النساء. لكن مجمل الوضع العام للسيدات العربيات الكنديات والقاسم المشترك بينهن أنهن جزء من سوق العمل والبطالة متدنية بينهن.

إثبات وجود
وبالرغم من التحديات في المجتمع الجديد، المختلف بظروفه العديدة عن تحديات المعيشة في المجتمعات العربية ترى سيار أبو هنطش أن "المرأة الكندية العربية نجحت في مجتمعها الجديد. فلدينا الكثير من الطبيبات والمهندسات والمحاميات وسيدات أعمال وحتى سيدات عملن مشاريع بسيطة من البيت، فالغالبية نجحن في المجتمع الكندي".


تقول سيار: "منذ وصولي إلى كندا عام 2008 فكرت مع صديقة أخرى في كيفية تمكين العربيات في كندا من أن يتبادلن الخبرة والتجارب، وأيضا الحصول على أجوبة لاستفسارات كثيرة عن الحياة في كندا. إضافة إلى منفذ يخفف من غربتهن، لذا قمت بتأسيس هذا المنتدى مع صديقة لي وفي هذا المنتدى تم تعارف والتقاء السيدات الكنديات العربيات واستفدن من بعضهن وحققن صداقات مفيدة ومثمرة من خلال هذا المنتدى".


وتختم سيار حديثها حول واقع المرأة العربية في المهجر الكندي بالتأكيد أنه على "السيدات العربيات اللائي هاجرن إلى كندا أن يكن متفائلات، وأيضا مجتهدات سواء في مجال العمل أو الدراسة، لأن فرص النجاح في كندا كبيرة ومتاحة، مع ضرورة الابتعاد عن الأفكار المحبطة والمثبطة عند البعض. فالفرصة لا تطرق الباب، ولابد من طرق الأبواب، وهذا لا يتحقق ألا من خلال السعي والاجتهاد وحقيقة النساء العربيات قمن بالسعي والاجتهاد ولذا تحققت فرصتهن في المجتمع الكندي، وكانت لهن بصمتهن المميزة".
دلالات