وقفة مع أحمد سمير سعد

وقفة مع أحمد سمير سعد

14 اغسطس 2019
(أحمد سمير سعد، تصوير: عماد زكي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أنا بصدد استكمال رواية للناشئة تعتمد خلط الواقع بالخيال بالعلم. هي محاولة مقاربة روح العلم ومزجها بعوالم الخيال النشط. كما أنني كذلك شرعت في عمل مترجم جديد، وهو أيضاً من نوع الكتب العلمية الموجهة للعامة.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر عمل صدر لي هو ترجمة كتاب "فلسفة العلم الفيزيائي" لـ آرثر ستانلي إدنغتون عن "دار آفاق". وحالياً هناك عمل مترجم آخر تحت الطبع، ومن المفترض صدوره قريباً، عن نفس الدار بعنوان "العقل والمادة" لعالم الفيزياء إرفين شرودنغر.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- بالتأكيد لا يوجد من يحمل رضاً تاماً عما أنتج، فحالة تمام الرضا تعدّ ركوداً. يسعدني أنني أملك مشروعاً، وهو يتبلور مع الوقت؛ مشروعا علميا وأدبيا يمزج العلوم بالفنون بالخيال، ويراهن على أنه من الممكن مزج كل ذلك في بوتقة واحدة.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- يفترض هذا السؤال في ما أظن وعياً سابقاً على التجربة، فالاختيار الذي سأقوم به الآن لو قدّر لي الرجوع في الزمن سينبني على معرفتي الحالية، تلك التي لم تكن متوفرة لي في السابق وبالتالي فهو اختيار مستحيل لأن المعرفة بنت التجربة وبالتالي لو اخترت مساراً مختلفاً لكوّنت ربما وعياً مختلفاً تماماً وربما لو حاولت الإجابة عن هذا السؤال متسلحاً بذلك الوعي المختلف لجئت بإجابة مختلفة كذلك. الأكيد أنني لست نادماً على المسار الذي اتخذته.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أظن أن الجميع يحلم بعالم اليوتوبيا، عالم بلا ألم ولا فقر ولا مرض، عالم الرفاهة والعدل والحرية، عالم لا يعرف التناقضات. أظن أن التاريخ البشري كلّه هو تاريخ سعى نحو ذلك العالم.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الشخصيات التي أودّ لقياها من الماضي كثيرة للغاية لكن إذا كنت مجبراً على اختيار شخص واحد فربما أختار أبو حامد الغزالي، ذلك الذي ضرب في كلّ واد سعياً وراء المعرفة واليقين، وخرج برؤى سيدرك أي مدقّق عادل غير متحيّز كيف سبقت زمانها بكثير.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- الكتاب الذي يأتي على بالي مباشرة هو رواية "لعبة الكريات الزجاجية" للكاتب الألماني هرمان هسه. فهي رواية تحمل رؤية كلية للوجود، رؤية حكيمة وساحرة، من المستحيل ألا تقع في عشقها.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- كتاب "الانقراض السادس.. تاريخ لا طبيعي" من تأليف إليزابيث كولبرت، وترجمة أحمد عبد الله السماحي وفتح الله الشيخ. وموضوعه الانقراضات الخمسة الكبرى التي شهدتها الأرض وأشهرها بالطبع الانقراض الخامس (انقراض العصر الطباشيري) الذي شهد انقراض الديناصورات. يتساءل الكتاب هل نحن نعيش الآن الانقراض السادس الذي سببه صعود الجنس البشري، جنس الهوموسيبيان الذي تسبّب في تغيرات بيئية ضخمة أدت إلى فناء عدة مخلوقات.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أحب كثيراً الاستماع إلى أم كلثوم ومحمد فوزي وفيروز وعلي الحجار وأنغام. وإذا كان لي أن أقترح عملاً موسيقياً فإنني أقترح أغنية "مضناك جفاه مرقده" وهي قصيدة لأحمد شوقي لحّنها محمد عبد الوهاب، لكنني أفضّلها بصوت أنغام.


بطاقة
كاتب ومترجم مصري من مواليد 1983، يعمل مدرساً بقسم التخدير بكلية طب قصر العيني. صدر له ثلاث روايات: "سِفر الأراجوز"، و"المزين"، و"شواش" إضفة إلى ثلاث مجموعات قصصية: "الضئيل صاحب غية الحمام"، و"طرح الخيال"، و"الله.. الوطن.. الهُو"، وكتابان في تبسيط العلوم هما: "لعب مع الكون" و"الإكسير سحر البنج الذي نمزج"، كما قام بترجمة عدد من الكتب العلمية.

المساهمون