"قطر الفلهارمونية": بداية موسم مع موتسارت وبرامز

"قطر الفلهارمونية": بداية موسم مع موتسارت وبرامز

05 يناير 2019
من حفلات قطر الفلهارمونية
+ الخط -

تقيم فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية حفلها الأول لهذا العام في قاعة "أوتريوم" التي تتوسط "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، عند السادسة من مساء الخميس، العاشر من الشهر الجاري.

تعود الفرقة إلى أعمال المؤلف الموسيقي النمساوي فولفغانغ موتسارت (1756-1791)، وتقدم الوترية الخماسية التي تحمل الرقم أربعة في قائمة وترياته، وهي تشبه كل خماسيات موتسارت حيث تعتمد على اثنين من الفيولا واثنين من الكمان والتشيلو.

أما مزاج القطعة فكثيراً ما وصفت بأنها مظلمة وحزينة، وتعتبر نموذجية بالنسبة إلى أعمال موتسارت الثانوية الصغيرة، وقد أكمل تأليفها عام 1787.

تتضمّن المقطوعة أربع حركات كل واحدة منها تنتقل في جوها، وقد وصف تشايكوفسكي الحركة الثالثة بالذات قائلاً "لم يعرف أحد على الإطلاق كيف يفسر بشكل رائع في الموسيقى الشعور بالحزن المستحيل والصعب".

قام موتسارت باللعب بين هذه الحركات، حيث ابتكر تبايناً صارخاً بين الحركات، ولطالما تساءل النقاد عن كيفية التعامل مع هذه النهاية غير المبالية بعد ثلاث حركات من الشجن الشديد، على الرغم من أنها تتفق تماماً مع الفهم الكلاسيكي للنهاية كحل لكل شيء سبقها.

المقطوعة الثانية التي تقدمها "أوركسترا قطر الفلهارمونية"، هي وترية خماسية تحمل الرقم واحد في سلسلة وتريات الألماني يوهانز برامز (1833-1897).

العمل من أربع حركات وتتكوّن من آلتي فيولا وكمانين وتشيلو، يعتبر النقاد أن هذه القطعة أقرب ما تكون إلى آخر مقطوعة وضعها برامز رغم أنه ألف بعدها عدة مقطوعات للبيانو، لكن بالنظر إلى الجهد والجدة التي وضعها تكاد تكون آخر ما ابتكر من إبداعات.

يشارك في العزف كل من إسلام نور الحفناوي ورالوكا ستانسل على الكمان، وإسلام عبد العزيز وإديتا فابك على الفيولا، وهارالد جورجي على التشيلو.

المساهمون