1039 امرأة سعودية ينافسن الرجال في الانتخابات البلدية

1039 امرأة سعودية ينافسن الرجال في الانتخابات البلدية

28 أكتوبر 2015
مركز انتخابي مخصص للنساء (العربي الجديد)
+ الخط -



كشفت الأمانة العامّة للمجالس البلديَّة السعودية، أنَّه تم قبول ترشيح 1039 امرأة سعوديّة لخوض الانتخابات البلديَّة، كعضوات مُنتخبات في 212 مجلساً بلدياً في مختلف مناطق السعودية، وهو ما يمثل 75 في المائة من إجمالي المجالس البلديَّة وعددها 284 مجلساً.

وأكد الأمين العام لشؤون المجالس البلدية ورئيس اللجنة التنفيذية والمتحدث باسم الانتخابات، المهندس جديع القحطاني، اليوم الأربعاء، أنَّ المرأة السعودية طلبت الترشح لعضويَّة المجالس البلدية في كافة الفئات البلديَّة المعتمدة، وستنافس النساء نحو 6140 مرشحاً للانتخابات البلدية السعودية لجذب 1.7 مليون ناخب في مختلف مناطق السعودية.

وستجرى الدورة الثالثة من الانتخابات في منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويتوقع أن تكون أكثر أهمية من سابقتيها الأولى والثانية، لكونها المرة الأولى في تاريخ السعودية التي يسمح فيها بترشيح المرأة.



وتؤكد الناشطة الحقوقية الدكتورة فوزية باشطح، أن الرقم الذي تم الإعلان عنه يؤكد اهتمام السعوديات بالانتخابات، حتى وإن رأى كثيرون بأنها هامشية. وتشير لـ"العربي الجديد" إلى أن "أكثر من ألف سيدة تقدمت للانتخابات كمرشحات، وأكثر من 200 ألف تقدمت كناخبات، ما يؤكد أن السعوديات مهتمات بشكل كبير بدخول المجالس البلدية".

وتشدد باشطيح على أن فوز أي من هؤلاء المرشحات ليس مهماً بقدر المشاركة نفسها، معتبرةً أن "فوز أي سيدة بأحد المقاعد سيكون فوزاً لكل النساء، والمهم هو المشاركة، فلو قارنا الانتخابات لدينا بالانتخابات الأميركية مثلاً، فلم تفز النساء الأميركيات بأي مقعد من مقاعد مجالس الشيوخ إلا بعد دورات عديدة، المهم هو المشاركة، وأن تقول النساء السعوديات إننا هنا، أعتقد أنه مهما كانت النتائج فهي خطوة مهمة للتاريخ".

اقرأ أيضاً: نسويات سعوديات يخضن معركة الانتخابات في وجه المحافظين

وعلى الجانب الشعبي لا يبدو هناك اهتمام كبير بها، فلم يتقدم للحصول على حق التصويت سوى 8 في المائة من السعوديين. وكشفت دراسة قدمها الدكتور أمير محمد العلوان، من معهد الإدارة العامة، أن 57 في المائة من المجتمع السعودي لا يعرف شيئاً عن الانتخابات البلدية، فيما يعرف عنها 43 في المائة فقط. ولفتت الدراسة إلى أنّ 58.1 في المائة من العينة غير راضين عن الآلية التي تم بها اختيار أعضاء المجلس، فيما كان 64.4 في المائة منهم غير راضين عن آلية التواصل مع الأعضاء، وفقط 9.1 في المائة يرون أن المجلس البلدي نجح في تطوير أعمال البلدية في مدينتهم.

وحاولت وزارة الشؤون البلدية والقروية، المسؤولة عن تنظيم هذه الانتخابات، تفعيل دور المجلس بشكل أكثر في دورته الثالثة، ومنحت البلدية شخصية اعتبارية، واستقلالاً مالياً وإدارياً لتمكينها من المزيد من الصلاحيات والاختصاصات إقراراً ودراسة ورقابة. كما تقرر زيادة عدد أعضاء المجالس البلدية، ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين.

في المقابل، أكد ناشطون أن هذه التغييرات غير كافية، فما زال دور المجلس رقابياً لا أكثر، وهو غير منتخب بالكامل، فعدد كبير من أعضائه هم من المعينين حكومياً، كما أنه لا يحق للمجلس مراجعة المشاريع، أو محاسبة المقاولين، أو حتى التدقيق في أوراق وميزانيات تلك المشاريع، أو إصدار أي قرار لا يتم الموافقة عليه من أمانة المدينة.

اقرأ أيضاً: مرشحون مجهولون.. وجاهة اجتماعية في الانتخابات البلدية السعودية

المساهمون