مظاهرات غضب في الداخل الفلسطيني: "كلنا إياد حلاق"

مظاهرات غضب في الداخل الفلسطيني: "كلنا إياد حلاق"

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
02 يونيو 2020
+ الخط -

تستمر مظاهرات الغضب في الداخل الفلسطيني، احتجاجاً على الإعدامات الميدانية وإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وسياسات أذرع الأمن، رافضين سفك الدم العربي على أيدي جنود الاحتلال وأذرعه الأمنية.

ورفع المتظاهرون صورة الشهيد إياد حلاق المقدسي، 32 عاماً، في مظاهرة بحيفا، شارك فيها المئات. وانطلقت المظاهرة من ساحة الأسير في حيفا، وطافت شوارع المدينة في "البلدة التحتى"، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا ضد سياسة الإعدام الميداني من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مع إغلاق الشوارع احتجاجاً على استشهاد حلاق.

ونظم "حراك حيفا" المظاهرة تحت شعار "كلنا غضب"، وجاء في دعوة المظاهرة: "أنا اسمي إياد من القدس، عمري 32 سنة وكنت أتعايش مع التوحّد، يوم السبت الصبح وأنا بطريقي المعتاد، أسلكه منذ سنين إلى المؤسسة الي بشتغل فيها شفت جنود مدجّجين بالأسلحة، أشكالهم كانت مرعبة وما بتطمن، صرخوا عليّ بدون ما اعرف ليش. أنا خفت كثير وهربت، بس هم لحقوني وطخوني 10 رصاصات بصدري بدون رحمة. وهيك التحقت بالشهيد فادي عدنان اللي عدموه قبلي بيوم، وبالشهيد مصطفى يونس وبغيرهم من الشهداء الي قتلتهم إسرائيل بس لأنهم فلسطينيين، عشان توقفوا شلال الدم، وعشان يبطلوا يعدمونا بالشوارع، وعشان اسرائيل تصير تخاف قبل ما تفكر تقتل وتحرق قلب أم مثل ما حرقت قلب إمي".

واستشهد إياد حلاق، وهو من ذوي الإعاقة، السبت الماضي، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة، بعدما أطلقت شرطة الاحتلال عشر رصاصات عليه بدعوى الاشتباه في أنه يحمل جسماً مشبوهاً، قبل أن يتبين أنه لم يكن مسلحاً.

مظاهرة غضب بحيفا بعد اغتيال إياد الحلاق (العربي الجديد) 

وكذلك استشهد الشاب الفلسطيني مصطفى يونس (27 سنة)، يوم 13 مايو/ أيار، بعدما أطلق حرس مستشفى إسرائيلي في جنوب تل أبيب النار عليه أمام ناظري والدته.

وأثار مقتل الشهيد حلاق غضب الشاب، آدم دغش، وهو صاحب إعاقة يجلس على كرسي متحرك، من قرية دير حنا، والذي حضر ليشارك في المظاهرة، وقال دغش "جداً مؤسف أن نصل لهذه المرحلة، حتى أشخاص مع وضع خاص ينقتلوا، إذا فكرت أني، يوماً ما، أنفي حالي وأخرج من هذه الدائرة العنصرية، فكان ظني مخطئ، لأنه لا يوجد أحد معفي من القتل والعنصرية. أول شيء الله يرحمه للشهيد إياد الحلاق، الذي جعلني أشارك في هذه المظاهرة، منذ فترة أنا لا أشارك في مظاهرات، كنت في السابق أشارك". 
 
التظاهرات امتدت في مدن الداخل (العربي الجديد) 

وأضاف "الأمر استفزني فوق العادة، شيء أثار غضبي، بالرغم أننا نعيش في دائرتين في نطاق الأقليات، أنني عربي فلسطيني، والدائرة الأخرى أنني شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. من الصعب أن أستوعب ما حدث، هناك احتمال اذا لم أستجب لطلب الشرطة، ولم أستطع أن ألتفت إليهم، بسبب إعاقتي، يمكن أن أتعرض لنفس الحالة".

ومن جهتها قالت دلال حسين، التي شاركت في المظاهرة، وهي من ذوي الإعاقة وتجلس على كرسي متحرك "بالنسبة لي مهم أن أتحدث عن أمر مهم، نحن الفلسطينيين يتميز ضدنا مرتين، كفلسطينيين وكوننا مع إعاقة. الأمر مضاعف، فهذا الشيء يؤثر علينا سلباً. خروجي اليوم والمشاركة في المظاهرة ليس فقط اياد حلاق، كان قبله الشهيد مصطفى يونس".


وكذلك شهد الداخل الفلسطيني مظاهرات عدة في مدينة الناصرة بالجليل، وكذلك في قرية جلجولية ومدينة الطيرة بالمثلث الجنوبي، وتظاهر العشرات من جمعية صوت التوحد في مدينة طيبة بالمثلث الجنوبي تنديداً بإعدام الشهيد إياد حلاق.