"بي.إم.دبليو" تستعجل خوض المنافسة في السوق الكهربائية

"بي.إم.دبليو" تستعجل خوض المنافسة في السوق الكهربائية

30 يونيو 2019
من سيارات الشركة المستقبلية (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت صانعة السيارات الألمانية "بي.إم.دبليو" BMW، الثلاثاء الماضي، أنها ستسرّع خططها لبناء نماذج كهربائية جديدة، إذ تتعرّض الصناعة بأكملها لضغوط من أجل تلبية اللوائح التنظيمية الصارمة المتعلقة بالانبعاثات المضرّة بالبيئة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة هارالد كروغر، في بيان، إن الشركة التي تتخذ من ميونخ مقراً لها ستقدّم 25 طرازا من المركبات الكهربائية عام 2023، أي قبل عامين من الموعد المُقرّر لها في الأصل.

وأوضحت الشركة أن أكثر من نصف هذا العدد سيكون عبارة عن موديلات سيارات كهربائية بالكامل، بينما ستكون البقية سيارات "هجينة".

وقد اتخذت "بي.إم.دبليو" زمام المبادرة مبكراً في مجال إنتاج السيارات التي تعمل بالبطاريات من خلال طرح طراز "آي3" i3 في العام 2013.

ومع ذلك، لم تعُد الشركة الألمانية الآن هي الرائدة في السوق التي تستخدم هذه التكنولوجيا، والتي لا غنى عنها لشركات صناعة السيارات في سبيل تلبية قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة الصعبة المرتبطة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي من المُقرّر أن يبدأ سريانها اعتباراً من عام 2020، ذلك أن شركات السيارات الألمانية الرائدة عالمياً تبدو على هذا الصعيد متخلفة عن المنافسين الأجانب، مثل "تسلا" الأميركية التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً، أو حتى مُنتجي السيارات الصينيين.

وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، باعت "بي.إم.دبليو" 48 ألف سيارة كهربائية، بزيادة 2% قياساً بالفترة نفسها من عام 2018.

لكن هذا الرقم لم يمثل سوى 5% من إجمالي مبيعات جميع الوحدات التابعة للمجموعة الألمانية والتي فاقت المليون سيارة.

إلا أن كروغر يرى أنه "عند حلول عام 2021، سنُضاعف مبيعاتنا من السيارات الكهربائية مقارنة بعام 2019". ويكمن التحدّي في الحاجة إلى استثمارات ضخمة يقتضيها تعديل خطوط الإنتاج وتطوير تقنية القيادة الكهربائية، بما يثقل كاهل شركات صناعة السيارات ويدفعها إلى تعاون غير مسبوق.

وتتوقع "بي.إم.دبليو" لعام 2019 أن يُحقّق أرباحاً صافية "أقل بكثير من مستوى العام السابق"، وهو ما يُعزى جزئياً إلى ارتفاع التكاليف.

وللتعامل مع هذا الوضع، أقامت الشركة الألمانية تعاوناً مع "جاغوار لاند روفر"، من أجل تطوير محرّكات كهربائية من الجيل التالي. في غضون ذلك، يعرف المصنّعون أن السيارات الكهربائية لن تجد المشترين في المستقبل إلا إذا كانت البنية التحتية لشحن البطاريات جاهزة لدعم هذه المركبات.


وقد ضغطوا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشأن هذه النقطة في اجتماع رفيع المستوى عُقد في برلين، مساء الإثنين الماضي، حسبما أكدّت وكالة "فرانس برس".

وقد اتفق السياسيون الألمان ورؤساء شركات السيارات وممثلو النقابات على أنه بحلول عام 2030، يجب أن يكون هناك عدد كافٍ من نقاط الشحن لدعم ما بين 7 و10 ملايين سيارة كهربائية على الطرق الألمانية، حسبما ذكر اتحاد هذه الصناعة لوكالة الأنباء الألمانية.

دلالات

المساهمون