مؤسسة النفط الليبية تربط استئناف إنتاج "الشرارة" بسلامة العمال

مؤسسة النفط الليبية تربط استئناف إنتاج "الشرارة" بسلامة العاملين بالحقل

13 فبراير 2019
حقول نفطية في ليبيا (Getty)
+ الخط -
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها ملتزمة باستئناف الإنتاج  من حقل الشرارة سريعا، لكن فقط بعد ضمان سلامة العاملين في الحقل. وسيطرت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على الحقل يوم الإثنين، لكن المؤسسة الوطنية للنفط قالت في بيان إنها لم تتلق مخاطبة رسمية من حقل الشرارة  تفيد بأن الموقع جرى تأمينه.

والحقل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 315 ألف برميل يوميا مغلق، منذ أن سيطر عليه حراس تابعون للدولة ورجال قبائل في ديسمبر/ كانون الأول يطالبون بأجور وأموال لتنمية المنطقة.

وبدأت قوات حفتر هجوما في الجنوب الشهر الماضي، قالت إنه يهدف لقتال متشددين وتأمين المنشآت النفطية.

وتابعت المؤسسة الوطنية للنفط، إنه سيتعين رفع الحظر الذي فرضته قوات شرق ليبيا على الطيران في المنطقة دون إذنها حتى يتمكن العمال من الدخول والخروج.

ويعاني إنتاج النفط الليبي من الاضطرابات منذ عام 2011، مع اعتياد المحتجين والمجموعات المسلحة على استهداف حقول النفط والبنية التحتية للطاقة. وليبيا عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وإنتاج النفط الليبي أقل من مليون برميل يوميا، مقارنة بـ1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011.

 وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في كلمة ألقاها نهاية الشهر الماضي، في تشاتام هاوس بلندن، إن حل المشكلة الراهنة في حقل الشرارة النفطي، يكمن في وجود قوّة حرس منشآت نفطية محترفة تتولّى المؤسسة الوطنية للنفط إدارتها. 

وأشار صنع الله إلى أهمية الالتزام بسيادة القانون في ليبيا، وضرورة احترام القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفا أنه للحفاظ على هذا الحراك الاقتصادي، لا بد من الحفاظ على نزاهة قطاع النفط والغاز الليبي، والدور الموحد للمؤسسة الوطنية للنفط، كونها الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن إدارة الموارد الوطنية الليبية. 

وتعتمد ليبيا في 95% من إيراداتها على العائدات النفطية التي شهدت تراجعاً حاداً، في ظل تزايد الصراع السياسي والعسكري في البلاد.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون