تعرّف إلى اندماج شركات السيارات: من يملك من؟

تعرّف إلى اندماجات واستحواذات شركات السيارات: من يملك من؟

27 مايو 2019
شركات عملاقة تسيطر على سوق السيارات (فرانس برس)
+ الخط -

15 شركة تسيطر على صناعة السيارات في العالم، بحيث تنتج غالبية العلامات التجارية الأساسية. هذا التركّز في عدد الشركات في مقابل إنتاج نحو 70.5 مليون سيارة عام 2018 وحده يأخذنا إلى عالم آخر، هو الاندماج بين الشركات العالمية المنتجة للسيارات الذي أصبح يتزايد سنوياً، مع وجود عشرات عمليات الاندماج والاستحواذ حتى اليوم.

وقد اختفى المنتجون المستقلون الصغار تقريباً. السبب الأساسي لهذا الاتجاه هو الإنتاج الضخم، الذي يتطلب استثمارات كبيرة في المعدات والأدوات، فهو ممكن فقط لمجموعة كبيرة. مع دخول التكنولوجيا بقوة في عالم السيارات، والتوجه نحو السيارات الذاتية القيادة، والطائرة والتشدد في ما يتعلق بالانبعاثات وغيرها، ارتفعت أكلاف التصنيع، ما دفع الشركات الكبرى نحو القيام بتحالفات عملاقة.

أبرز التحالفات والاستحواذات في عالم السيارات:

مجموعة فيات - كرايسلر: 

في يناير/ كانون الثاني من عام 2014، شركة فيات الإيطالية اشترت حصة من مجموعة كرايسلر الأميركية بنسبة 41.46 في المائة، في صفقة بقيمة 4.35 مليارات دولار.

واليوم الإثنين، أكدت مجموعة فيات كرايسلر، أنها قدمت اقتراحاً باندماج "تحولي" عبر الأسهم بالكامل لمنافستها الفرنسية رينو. وتصنع هذه المجموعة العلامات التالية: ألفا روميو، فيات، كرايسلر، لانشيا، مازيراتي، دودج، جيب، أبارث، فيات بروفيشينال. 

رينو - نيسان - ميتسوبيشي: 

هي مجموعة تتألف من الشركات الثلاث الكبرى. ففي مارس/ آذار 1999، وقعت رينو ونيسان على تحالف نتج عنه امتلاك رينو حصة 44.4 في المائة في نيسان، بينما تمتلك نيسان 15 في المائة من أسهم رينو.

وفي مايو/ أيار 2016، اشترت نيسان موتور حصة 34 في المائة في شركة ميتسوبيشي موتورز، في صفقة تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار.

جنرال موتورز: 

في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قالت شركة هوندا موتور إنها ستستثمر 2.75 مليار يورو وستحصل على 5.7 في المائة من وحدة القيادة الذاتية لشركة جنرال موتورز.

وفي أغسطس/ آب 2017، باعت جنرال موتورز علاماتها الأوروبية أوبل وفوكسهول لمجموعة PSA الفرنسية، مقابل 2.2 مليار يورو في صفقة تاريخية.

وكانت فيات كرايسلر طلبت الاندماج في 2015 مع جنرال موتورز، ولكن الأخيرة رفضت الطلب. العلامات التجارية التابعة للشركة: شيفروليه، كاديلاك، بويك، جي أم سي، هولدن، سي جي أم دبليو.

فورد وفولكسفاغن:

في يونيو/ حزيران 2018، أكدت شركة فورد موتور وفولكسفاغن إيه جي تحالفها في مجال المركبات التجارية. تقول الشركات إنها ليست لديها خطط لإجراء مقايضة الأسهم أو هيكل الملكية المشتركة كجزء من الصفقة.

وتنتج فورد سيارات: ميركوري واستون مارتن ولنكولن، ترولر... في حين تنتج فولكس واجن: أودي، بورش، لامبورغيني، بوغاتي، بنتلي، سيات، سكودا، دوكاتي، مان، سكانيا.

مجموعة فولكسفاغن وبورش:

هذه المجموعة هي عبارة عن استحواذات ضخمة نفذتها فولكسفاغن خلال سنوات طويلة، إضافة إلى شراكات مع نظيراتها. فمنذ عام 1964 استحوذت هذه الشركة على نظيرتها "أودي"، وفي 1990 سمحت الحكومة التشيكية لشركة فولكسفاغن بشراء صانعة السيارات المحلية سكودا.

في 1998 اشترت شركة بنتلي وكذا شركة بوغاتي، ولامبرغيني. عام 2005 اشترت بورش حصة تبلغ 18.5 بالمائة في شركة فولكسفاغن.

وفي عام 2009 أعلنت شركة بورش أنها حصلت على حصة بنسبة 50.8 في المائة في فولكسفاغن من خلال عقود المشتقات.

في العام ذاته، تعرضت بورش لانهيار إثر الأزمة المالية العالمية، فاشترت فولكسفاغن حصة قدرها 49.9 في المائة في بورش الرياضية مقابل 3.9 مليارات يورو. وفي عام 2012 سيطرت شركة فولكسفاغن بالكامل على شركة بورش، ودمجتها في إمبراطوريتها متعددة العلامات التجارية.

تويوتا ودايهاتسو ومازدا:

في عام 2016، تويوتا موتور كورب، التي تملك بالفعل 51.2 في المائة من منافستها اليابانية دايهاتسو، اشترت كامل الأسهم المتبقية بقيمة 3 مليارات دولار.

وفي 10 يناير/ كانون الثاني 2018، أعلنت مازدا وتويوتا أنها ستفتتح مصنع سيارات مشترك بقيمة 1.6 مليار دولار في هنتسفيل عام 2021. وتستحوذ تويوتا على حصة 5 في المائة في مازدا كجزء من الصفقة.

دايملر ورينو:

في 1998 قامت دايملر - بنز بشراء شركة كرايسلر كورب مقابل 36 مليار دولار. في 2007 باعت دايملر 80 في المائة من كرايسلر.

في 2010 بدأ تحالف ضمن مجموعة رينو-نيسان وديملر، بما في ذلك شراء أسهم مشتركة بنسبة 3 في المائة.

في عام 2014، امتد التحالف ليشمل منصات المركبات ومصنعاً في المكسيك، بين ماركة إنفينيتي نيسان ومرسيدس بنز.

في فبراير/ شباط 2018، اشترت شركة جيلي للسيارات حصة تبلغ 9.69 في المائة في مرسيدس بنز التي تملكها شركة دايملر.

في إبريل/ نيسان 2019، أعلنت دايملر أنها قد تنهي تحالفها مع نيسان - رينو لخفض نفقاتها، ولم يتم حتى اليوم تنفيذ هذه الخطوة.