اليمن: تحذير أممي من عواقب تدمير مطاحن وصوامع الحديدة

اليمن: تحذير أممي من عواقب تدمير مطاحن وصوامع الحديدة

13 سبتمبر 2018
مساعدات القمح عبر ميناء الحديدة هذا العام (Getty)
+ الخط -
حذرت مسؤولة أممية من تضرر أكبر مطاحن وصوامع الغلال على مستوى اليمن، المتخصصة في طحن القمح والدقيق، التي تقع جنوب مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر (غرب البلاد)، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية، وجماعة المتمردين الحوثيين.


وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني تدهور بسرعة منذ انهيار المحادثات الأممية، وتجدد القتال في مدينة الحديدة الساحلية، وإن مئات الآلاف من السكان في اليمن يواجهون مصيراً مجهولاً، بعد انهيار محادثات السلام في جنيف.

وأشارت غراندي، في بيان، إلى تدهور الوضع بشدة في الأيام القليلة الماضية، وقالت: "إذا دمرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة".

وأكدت أن مطاحن وصوامع الحديدة تطعم الملايين، مضيفة: "نشعر بقلق بالغ حيال مطاحن البحر الأحمر التي تحوي حاليا 45 ألف طن متري من الغذاء وهو ما يكفي لإطعام 3.5 ملايين نسمة لمدة شهر".

وتجددت معارك الساحل الغربي في اليمن منذ الأسبوع الماضي، بعد فشل مشاورات جنيف في تحقيق تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة، وأعلنت قوات الحكومة اليمنية الشرعية، أمس الأربعاء، عن اقترابها من السيطرة على مدخل مدينة الحديدة الجنوبي المعروف باسم (كيلو 16)، فيما تحدثت جماعة الحوثيين عن صد هجوم القوات الحكومية.

في السياق، عبّر تجار وخبراء في الاقتصاد لـ"العربي الجديد" عن مخاوفهم من تعرض هذه المطاحن والصوامع للدمار، ما سينعكس في أزمة غذاء حادة وفي ارتفاع أسعار القمح والدقيق.

وتسببت المعارك في إغلاق عشرات المصانع المحلية أبوابها على وقع المعارك التي تدور جنوبي مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر (غرب اليمن)، كما أغلقت مراكز التسوق والمحلات التجارية، فيما تشهد المدينة نزوحاً لرؤوس أموال هرباً من الحرب.

ويتخوف ما تبقى من القطاع الصناعي والتجاري من دمار سيلحق بالمنشآت القريبة من المطار والمصانع الواقعة في شارع 16، عند مدخل المدينة الجنوبي، حيث ستحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه ميناء الحديدة، كما يتخوف من حدوث عمليات نهب للمصانع ومخازن السلع والمواد.

والحديدة هي رابع أكبر المدن اليمنية من حيث الأهمية وتعتبر مركزاً تجارياً واقتصادياً للبلاد، وتوجد فيها المقرات الرئيسية لكبريات شركات الملاحة البحرية والشركات الصناعية والتجارية التي تشغل آلاف الموظفين والعمال.

المساهمون