ترامب يستنفر فريقه الاقتصادي لوقف تدهور الدولار والأسهم

ترامب يستنفر فريقه الاقتصادي لوقف تدهور الدولار والأسهم

09 مارس 2020
تطورات اقتصادية غير متوقعة فاجأت الإدارة الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -
استنفر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فريقه الاقتصادي على وقع التدهور الكبير في أسعار النفط ومؤشرات الأسهم والانخفاض الكبير للدولار، ملقياً اللوم على "أخبار كاذبة" ومعركة الحصص النفطية الدائرة بين السعودية وروسيا.

وأبلغ مسؤول في الإدارة الأميركية رويترز، أن ترامب يجتمع بوزير الخزانة ستيفن منوتشين ومسؤولين اقتصاديين آخرين ليل اليوم الاثنين، من أجل تقييم إجراءات محتملة في مواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى درس عدد من الخطوات المحتملة، بما في ذلك إجازات مرضية مدفوعة الأجر.

في غضون ذلك، ألقى ترامب باللوم على معركة حصص سوق النفط الدائرة بين السعودية وروسيا وعلى "أخبار كاذبة" لم يحددها في التراجع المطرد لأسعار الأسهم الأميركية اليوم، وقال في سلسلة تغريدات، إن تهاوي أسعار النفط سيعود بالنفع على الأميركيين، مضيفاً: "جيد للمستهلك، أسعار البنزين تنزل!". وفي إشارته إلى "الأخبار الكاذبة"، بدا أن ترامب يعني التغطية الإعلامية لفيروس كورونا.

ولطالما أشار ترامب على مدار رئاسته إلى ارتفاع أسعار الأسهم وصعود مؤشرات السوق إلى مستويات قياسية كعلامة على قوة الاقتصاد الأميركي، في حين أنه يخوض الانتخابات للفوز بفترة رئاسة ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية 7% اليوم، وهوى المؤشر داو جونز الصناعي ألفي نقطة بعد انحدار أسعار النفط بما يصل إلى 22%.

وكتب ترامب في تغريدة: "السعودية وروسيا تتعاركان على سعر النفط وتدفقاته. ذاك، والأخبار الكاذبة، هما السبب في تراجع السوق".



وفي تغريدة منفصلة، هوّن من أثر فيروس كورونا، مقارنا عدد وفيات الأميركيين بسببه بالعدد الأكبر لوفيات الإنفلونزا الموسمية. وقال "لا إغلاق لأي شيء، الحياة والاقتصاد يمضيان.. أعملوا التفكير في ذلك!".

الدولار والأسهم

هذا وقد بلغ الدولار أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مقابل الين بعد تعليق تداول الأسهم الأميركية، حيث تقرر تعليق التداول بالبورصة فور بدء المعاملات اليوم، إذ نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7%، ما أدى لوقف تلقائي لمدة 15 دقيقة جرى استحداثه بعد الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية وخسر المؤشر داو جونز الصناعي ألفي نقطة، مع تفاقم المخاوف من ركود عالمي وسط نزول بنسبة 22% في أسعار النفط والانتشار الفائق السرعة لفيروس كورونا.

وبحلول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، كان داو جونز متراجعا 5.51% إلى 24440.31 نقطة، بينما فقد ستاندرد آند بورز 5.39% ليسجل 2812.10 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 446.5.20% إلى 8129.54 نقطة، وفقا لبيانات رويترز.

كما أغلقت أسهم أوروبا عند أدنى مستوياتها في 8 أشهر اليوم، لتهوي داخل نطاق المراهنة على انخفاض الأسعار بعد انهيار في أسعار النفط عَمّق المخاوف من ركود عالمي في ظل تفشي فيروس كورونا.

وتحمل مؤشر قطاع النفط والغاز معظم الخسائر، لينحدر نحو 17% بعد أن فقدت أسعار الخام ثلث قيمتها بفعل بواعث القلق حيال حرب الأسعار الدائرة بين السعودية وروسيا. وأقفل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 7.4%، في أسوأ أيامه منذ الأزمة المالية في 2008 و2009.