جمهور ألميريا يخشى مستقبلاً غامضاً مع تركي آل الشيخ

لاقى نبأ بيع نادي ألميريا الإسباني إلى تركي آل الشيخ ردود فعل يشوبها القلق والتشاؤم بين جماهير الفريق المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، كما لم يسلم رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية من سخرية وتحذيرات وسائل إعلام محلية.

ورغم أن فكرة البيع لثري سعودي قد تبدو مغرية للجماهير وسط وعود بالصعود لأضواء الليغا، وضمّ نجوم بارزين إلا أن قطاعاً كبيراً من جماهير النادي عبّر عن تخوفاته من المشروع لأسباب منطقية.

ويخشى أنصار ألميريا من عدم استقرار النادي تحت قيادة آل الشيخ، خاصة بعد تجربته القصيرة في بيراميدز المصري التي لم تتجاوز موسماً واحداً، كما كان يرغب الجمهور في استمرار رئيس النادي الفونسو غارسيا وعدم ترك المسألة لهواة قد يملكون المال ولكن لا يتمتعون بخبرات إدارية.

وقال المشجع رفائيل كالاترافا لمحطة (كادينا سير): "يبدو من الظاهر أن البيع سيساعد ألميريا في التحسن والتطور، لكن أرى أندية أخرى مثل فالنسيا لم تنعم بالاستقرار، ودخلت في دائرة من الشكوك مع الملاك الأجانب. كنت أفضّل استمرار الفونسو، لكن يجب أن نتقبل الأمر الواقع الآن".

وقال المشجع خوان رامون ساليناس في لهجة تشاؤم لموقع (صوت الميريا) "لم نكن بحاجة إلى رحيل شخص ومجيء شخص آخر ثم يتركنا أمام مصير مجهول"، وبالمثل قال الفريدو سانشيز "أخشى من تدخل الأجانب في نادينا".

وحذرت بعض المواقع والصحف من تدخل تركي آل الشيخ في كلّ صغيرة وكبيرة في الأمور الفنية، مما يهدد استقلالية الجهاز الفني، وكان أول قراراته إقالة المدرب أوسكار فرنانديز رغم تعاقد النادي معه منذ شهر واحد وقيادته لفترة الإعداد للموسم، واختار تركي المدرب بدرو إيمانويل الذي يعرفه من تجربة سابقة مع التعاون السعودي.

ونشرت صحيفة (ماركا) تعليقات ساخرة لبعض القراء على الخبر وقال أحدهم "أراد تركي شراء نادي غرناطة لكنهم رفضوا ثم توجه لشراء ألميريا كما لو كان يتبضع في موسم التخفيضات"، وقال مواطن من ألميريا "لم أكن أريد هذا لنادي مدينتي. كلّ ما كُنّا نريده كمشجعين هو اختيار جهاز فني جيد فقط. أشعر بالحنين للكرة القديمة، حيث يوجد الملاك الإسبان ولاعبون يستمرون لسبعة وثمانية مواسم".

وحذر مشجع آخر "هل كنتم تشتكون من المالك السابق الفونسو؟ ستحصلون على مالك سعودي الآن وخلال عامين سينهار النادي وسيغرق في الديون".