الرجوب يكشفُ الحقيقة.. ويؤكد اللجوء للمحاكم بعد قرار إيقافه

الرجوب يكشفُ الحقيقة ويؤكد اللجوء للمحاكم بعد قرار إيقافه

03 سبتمبر 2018
الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (Getty)
+ الخط -
رفع رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، سقف المواجهة، بعدما قرر اللجوء إلى الطرق القانونية إثر قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقافه بحجة مطالبته بحرق قمصان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في فترة سابقة قبل انطلاق كأس العالم.

وكان الرجوب قد دعم حملة قبل المونديال لمنع إقامة مباراة منتخب الاحتلال الإسرائيلي أمام نظيره الأرجنتيني في القدس ونقلها من حيفا، وذلك في ظل محاولات حكومة الاحتلال لتهويد القدس، عاصمة فلسطين.

وقال الرجوب في مؤتمر صحافي بأكاديمية بلاتر في البيرة: "سنتجه إلى محكمة الاستئناف بفيفا، وبعدها محكمة فض النزاعات (كاس)، وسنتوجه بعدها للمحاكم المدنية بعد استنفاد فرصنا في المحاكم الرياضية، وسيتم الاتجاه بعدها للمحاكم الأوروبية بناءً على القانون السويسري، ونحن ندرس الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية من أجل مقاضاة إسرائيل، وذلك لاستخدامها أرضا فلسطينية والتي تعتبر ملكاً خاصاً لبعض الأشخاص، إذ قامت بتشييد ملاعب رياضية عليها، بالرغم من أن هناك أشخاصا يمتلكون طابو ووثائق تؤكد بأن الأرض لهم، وللأسف يأتي الدعم لتشييد هذه الملاعب في بعض الأوقات من قبل يويفا وفيفا".

وأضاف: "جرى الاتفاق في البداية على إقامة المباراة في حيفا، لكن يوم 17 أيار (مايو) الماضي جاءت لجنة أرجنتينية للاطلاع على سير الاستعدادات الخاصة للمباراة، فقام مدير عام وزارة الشباب والرياضة الإسرائيلي بأخذ الوفد إلى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتمت المساومة لنقل اللقاء إلى القدس مقابل دفع تعويض مالي ضخم".

وتابع الرجوب: "أعلن نتنياهو بعدها ووزيرة الشباب والرياضة ميري ريغيف أن المباراة التي ستُجرى في القدس تدخل ضمن الاحتفالات الخاصة بإعلان نقل السفارة الأميركية إلى هناك".

وأكد رئيس الاتحاد الفلسطيني أن اللاعبين والطاقم الفني الخاص بالمنتخب الأرجنتيني لم يرغبوا في خوض المباراة وأنهم كانوا رافضين لمصافحة أي سياسي إسرائيلي.

وكشف الرجوب أن فيفا اتخذ قرار إيقافه من دون إبلاغه بذلك بعدما نشر بياناً فقط على موقعه الرسمي، وذلك على خلفية قيام محامٍ من إحدى المستوطنات بتقديم شكوى ضده شخصياً وضد الاتحاد الفلسطيني، كما اعترف بأنه تلقى تهديدات عديدة بالقتل في وقت سابق إذا تابع عمله بهذه الطريقة.

وكشف الرجوب أن الاتحاد الفلسطيني لديه رسالة خطية وجهها الأمين العام المساعد للأمم المتحد إلى فيفا، أكد فيها أن إقامة المباراة في القدس، أي الأراضي المحتلة منذ عام 1967، يعتبر مخالفاً لقوانين الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

ويرى الرجوب البالغ من العمر 65 عاماً، أن قرار فيفا ظالم وسياسي بامتياز، وهو تلبية لطلب اليمين الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه سيبقى واقفاً ضد الظلم، في ظل تضييق الاحتلال الخناق على الرياضيين الفلسطينيين هناك، وتقييد حركتهم بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وأظهر الرجوب للجميع رسالة كان قد بعثها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم عام 2013 لنظيره الفلسطيني يتعهد فيها بدعم الرياضة وتطويرها هناك شرط أن يصبح الاتحاد فرعاً له فقط.

المساهمون