"تيليغرام" يحاول حماية هوية متظاهري هونغ كونغ

"تيليغرام" يحاول حماية هوية متظاهري هونغ كونغ

31 اغسطس 2019
حوالى 900 شخص اعتقلوا منذ بدء التظاهرات(مانان فاتسيايانا/فرانس برس)
+ الخط -

سيسمح تطبيق المراسلة الشهير، "تيليغرام"، لمستخدميه بإخفاء أرقام هواتفهم، لحماية متظاهري هونغ كونغ من مراقبة السلطات الصينية، وفق ما كشفت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.

ومن المقرر إطلاق تعديل "تيليغرام" خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيسمح للمتظاهرين بإخفاء هوياتهم عن السلطات الصينية، علماً أن الآلاف منهم يتجمعون في مائة مجموعة دردشة على التطبيق الشهير حيث يتلقون تعليماتهم، وفقاً للمنظمين والمؤيدين.

وكان تحقيق موسع نشرته "رويترز"، مطلع أغسطس/آب الحالي، لفت إلى أن المتظاهرين يستخدمون التطبيقات المشفرة، مثل "تيليغرام"، لحشد بعضهم البعض في المجموعات، بعيداً عن مخاطر تلصص الشرطة عليهم.

وتستخدم مثل هذه المجموعات في نشر كل ما يتعلق بالتظاهرات من أخبار حول التحركات على الأرض، ونصائح للتعامل مع قنابل الغاز المسيلة للدموع التي تلقيها الشرطة، وهويات أفراد الشرطة المتخفين، ورموز الوصول إلى مبان معينة في هونغ كونغ حيث يستطيع المتظاهرون الاختباء.

ويتخوف بعض المحتجين من إمكانية استغلال الشرطة لاعتمادهم على "تيليغرام" في مراقبتهم واعتقالهم، خاصة أن مجموعات الدردشة المستخدمة لتنظيم الاحتجاجات في متناول أي شخص والمشاركون يستخدمون أسماء مستعارة.

ويسمح "تيليغرام" للمستخدمين بإيجاد بعضهم البعض عن طريق تحميل أرقام الهواتف. هذه الميزة تسمح لأي مستخدم جديد بالتعرف بسرعة على ما إذا كان الأشخاص الموجودون في دفتر عناوين الهاتف يستخدمون التطبيق بالفعل.

ويقول بعض المحتجين إن السلطات الأمنية في الصين وهونغ كونغ استغلت الميزة المذكورة، عبر تحميل أعداد ضخمة من عناوين الهواتف. يطابق التطبيق تلقائياً أرقام الهواتف بأسماء المستخدمين في المجموعة. بعد ذلك، تحتاج السلطات فقط إلى طلب أصحاب أرقام الهواتف من خدمة الاتصالات المحلية لمعرفة الهويات الحقيقية للمستخدمين.

ووفقاً لـ "رويترز"، اكتشف "تيليغرام" أدلة على أن هونغ كونغ ربما حملت أرقاماً لتحديد المحتجين. لكن من غير الواضح ما إذا كانت السلطات قد استخدمت هذا التكتيك بنجاح لتحديد مكان المتظاهرين.

يتيح الإصلاح الذي يعمل عليه "تيليغرام" للمستخدمين تعطيل المطابقة حسب رقم الهاتف.

وكان مؤسّس "تيليغرام"، بافِل دوروف، قال إن السلطات الصينية مسؤولة عن هجوم إلكتروني ضخم استهدف تطبيق المراسلات المشفرة الذي يستخدمه متظاهرو هونغ كونغ في تنظيم احتجاجات ضد مشروع قانون لتسليم المتهمين، في يونيو/حزيران الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن خطوة "تيليغرام" تأتي بعدما اعتقلت شرطة هونغ كونغ عدداً من الناشطين البارزين في التظاهرات وثلاثة مشرعين، أمس الجمعة. واعتقل حوالي 900 شخص منذ بدء التظاهرات قبل ثلاثة أشهر.

المساهمون