كوشنر يقيّم تغطية الإعلام العربي لـ"صفقة القرن"

كوشنر يقيّم تغطية الإعلام العربي لـ"صفقة القرن"

24 يوليو 2019
بادر جاريد كوشنر إلى هذه الدراسة (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

أفاد موقع "مَكلاتشي" McClatchy الأميركي، أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة بدأت بترتيب المنصات الإخبارية العربية وفق مستوى نفوذها، في إطار خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية.

وقد بادر إلى هذه الدراسة مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر الذي يعدّ عرّاب الصفقة المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن".

ونقل موقع "مكلاتشي" عن مسؤولين أميركيين، لم يكشف عن هويتهم، أن المبادرة تسعى إلى فهم المؤثرات على الرأي العام العربي، وبالتالي توظيفها في تركيز الرسائل المتعلقة بخطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقيمت الحكومة الأميركية نحو 50 مؤسسة إعلامية إقليمية، استناداً إلى تأثيرها ومواقفها إزاء السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وفق تقارير مشتركة بين الوكالات اطلع عليها حصرياً "مَكلاتشي".

وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "أردنا فهم ما يحرّك الشارع العربي، فحاولنا معرفة هوية الأصوات والمنافذ الإخبارية المؤثرة".

وقُسّم التقرير إلى فئتين؛ الأولى تقيم الاستهلاك العام للأخبار في بلدان المنطقة، وضمنها التوزيع حسب الفئة العمرية واستخدام شبكة الإنترنت ونسبة الأشخاص الذين يستقون معلوماتهم من الأجهزة المحمولة أو الصحف أو القنوات التلفزيونية. والثانية ترصد وسائل الإعلام المحددة، وتقيم حيادية كل منها وكيفية تغطيتها لسياسة الولايات المتحدة ومدى تأثيرها، إضافة إلى إدراج ملكيتها.

وأشار موقع "مَكلانش" إلى أن التقرير شديد التفصيل. ومن ضمن ما وجده فريق كوشنر أن الهواتف المحمولة واسعة الانتشار بين الفلسطينيين، لدرجة أن أغلبيتهم يطالعون الأخبار عبر أجهزتهم المحمولة، أثناء الانتظار في نقاط التفتيش الإسرائيلية.

وعمليات البحث تتم باللغتين العربية والإنكليزية، عبر برنامج آلي ينسخ مجموعة من الكلمات الرئيسية. بعدها، تلتقط مقطعاً مدته دقيقة حول كل كلمة رئيسية، ويراجع فريق من الخبراء الحكوميين المحتوى، لتعيين درجة حياديته، وقياس مدى إيجابيته أو سلبيته إزاء الجهود الأميركية الدبلوماسية.

ويحسب الباحثون متوسط الدرجات، لتوفير تقييم عام لتغطية كل مؤسسة إعلامية، مما يسمح للحكومة بتتبع احتمال تحسن المستوى بمرور الوقت، وتزويد فريق كوشنر بالأدلة.

وقال مسؤولون إن سفارات الولايات المتحدة الإقليمية والمتحدثين باللغة العربية من وزارة الخارجية يشاركون في التقرير.

وتوصل الباحثون إلى أن تغطية المنصات العربية إزاء الجهود الأميركية سلبية في معظمها. وقال المسؤولون إن الأولوية القصوى لكوشنر تكمن في استهداف وسائل الإعلام العربية الأكثر نفوذاً بغض النظر عن تغطيتها، خاصة أن النتائج وفرت نظرة ثاقبة حول كيفية التعامل مع كبار الصحافيين والمديرين التنفيذيين في المؤسسات الإعلامية.

المساهمون