هكذا رد السودانيون والإعلام على زيارة البشير لسورية

الإعلام السوداني والسوشال ميديا... كيف استقبلا زيارة البشير لسورية؟

18 ديسمبر 2018
التقى البشير بشار في دمشق (فيسبوك)
+ الخط -
حظيت الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني، عمر البشير، لسورية باهتمام غالبية الصحف السودانية ووضعتها جزءاً من عناوينها الرئيسة، ولم يسعف الوقت المتأخر الذي كشفت فيه الزيارة الصحف في إعداد تغطية متكاملة، لكن الزيارة سيطرت تماماً على نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي.

وانفردت صحيفة "السوداني" بتغطية الحدث عبر خطين رئيسين إضافة لصفحة كاملة استنطقت فيها عدداً من المحللين، منهم الصادق الرزيقي، نقيب الصحافيين السودانين، والذي كان قد التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أواخر الشهر الماضي.

وقال الرزيقي: "الرئيس البشير في اجتماعنا به مع اتحادات الصحافيين الأفارقة والعرب والاتحاد الدولي للصحافيين يوم 13 من الشهر الحالي؛ أبلغهم أنه بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، أخرجنا العرب والجامعة العربية من حل الأزمة السورية، وتركناها للأطراف الدولية الأخرى، والآن هناك خطوات قادمة لإعادة سورية للمسمى العربي، وإعادة دور الوطن العربي في حل الأزمة السورية.

وأضاف نقيب الصحافيين السودانيين أن زيارة البشير تعد "مؤشراً كبيراً للدور الإقليمي للسودان على المستوى العربي والأفريقي، وأنها تمت بعد مشاورات عربية واسعة"؛ وأن البشير "قدم لدمشق ممثلاً للعرب؛ وليس في إطار ثنائي، سوداني سوري، وهذا يعد التسوية العربية الشاملة للقضية السورية".

ويذهب من جهته الصحافي والمحلل السياسي محمد لطيف، إلى أن الزيارة تأتي في توقيت من الواضح فيه أن الأزمة السورية بلغت مرحلة اللاعودة من حيث التقاطعات العديدة والتباين الحاد في المواقف، وفي ذات الوقت الإنهاك والإحباط الذي أصاب كل الأطراف؛ ثم قناعة الكثيرين بحالة اللا جدوى من العنف، وبالتالي أصبحت كل الأطراف تبحث عن مخرج.

وفسّر لطيف الزيارة بأن "السودان يكاد يحتفظ الآن بمسافة واحدة بين المحورين المتواجهين في سورية، بالتالي يظل السودان هو الطرف الأكثر قدرة نحو التحرك من هذه الأطراف بمبادرة ستصحب النظام السوري". 

ويرى لطيف أن زيارة الرئيس البشير كأول رئيس عربي يزور سورية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، اعتبرها بمثابة خرق للقرار العربي القاضي بتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية.

أما على مستوى مواقع التواصل فيبدو أن المواقف فيها متأثرة للحد البعيد بالوضع الاقتصادي الذي ترك غضباً لدى السودانيين، فقد كتب حسين ملاسي على صفحته على "فيسبوك: "سورية، كوبا، أو حتى إسرائيل، أي شيء هو أفضل من الجلوس ساكتاً!"

أما نسيبة صلاح فقد دونت "هو مشى سورية عشان يستعين بيها، خلي بالك دي سورية ذاتها الي بقولوا ما عايزيننا نبقى زيها...حِكَم". 

أما سلمى التجاني فدونت: "أياً كانت دوافع زيارة البشير لسورية، فهي خيار الغريق الذي يتعلق بقشة. هو يدرك، ربما ليس إدراكاً تاماً، خطورة وعواقب ما قام به، لذلك تأخر الإعلان عن الزيارة حتى سبقه الإعلام السوري، وكانت تصريحات وزير الدولة للخارجية للصحافيين مقتضبة، بكلماتٍ مضغوطة كأنها لُقِّنت له تلقيناً". 

المساهمون