"نيويورك تايمز" تستفز المغردين عن شهداء غزة

"نيويورك تايمز" تستفز المغردين عن شهداء غزة: قُتلوا ولم يموتوا

15 مايو 2018
نحو 60 فلسطينياً استشهدوا أمس الإثنين (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -
واجهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حملة انتقادات واسعة على موقع "تويتر"، بعدما نشرت تغريدة تضمنت رابطاً إلى إحدى مقالاتها التي تغطي مجزرة غزة، ذكرت فيها أن "عشرات الفلسطينيين ماتوا في الاحتجاجات بينما تستعد الولايات المتحدة لفتح سفارتها في القدس".

ورغم أن عنوان المقالة نفسها كان "إسرائيل تقتل عشرات الفلسطينيين على حدود غزة بينما تفتح الولايات المتحدة سفارتها في القدس"، إلا أن صيغة التغريدة نفسها صيغة استفزت المغردين وأهانت مشاعرهم، لاستخدام كلمة "ماتوا" بدلاً من "قُتلوا".


المنتج الأميركي، جود أباتاو، أعاد نشر تغريدة الصحيفة الأميركية، وعلّق "لقد قُتلوا، عار عليكم". وحازت تغريدة أباتاو أكثر من 17 ألف إعجاب على الموقع، وأعيد تغريدها أكثر من 4 آلاف مرة.


كما أن المراسل السابق في "نيويورك تايمز"، ستيفن كينزر، غرد مستنكراً: "مات الفلسطينيون. هل كان وباء؟ انتحاراً جماعياً؟ هل حصل الأمر داخل مأوى لرعاية المحتضرين؟".

وأضاف كينزر: "يذكر الأمر بقول نيكسون (الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيسكون) إن (أخطاء قد حصلت). لم يرتكب أحد هذه الأخطاء، كما لم يقتل أحد الفلسطينيين".


تجدر الإشارة إلى أن نحو 60 فلسطينياً استشهدوا، أمس الاثنين، وأصيب نحو 2771 آخرين بجراح مختلفة بالرصاص والقنابل السامة والمسيلة للدموع التي أطلقها عليهم جنود الاحتلال خلال مشاركتهم في "مليونية العودة" التي تزامنت مع ذكرى النكبة الفلسطينية، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

ويطالب المشاركون في المسيرات السلمية التي عَمّت الحدود الشرقية منذ ثمانية أسابيع، بالعودة إلى أراضيهم ومدنهم وقراهم التي هُجر منها أجدادهم عنوة، وفق "القرار 194" الذي كفلته القوانين الدولية، لكنهم قوبلوا باستخدام القوة المفرطة والمميتة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتقاء نحو 110 شهداء منذ بداية الأحداث.

(العربي الجديد)

المساهمون