سفينة أممية تنقل ممثلي الحكومة اليمنية من الحديدة

سفينة أممية تنقل ممثلي الحكومة اليمنية من الحديدة

27 مارس 2020
+ الخط -
نقلت سفينة أممية، مساء الجمعة، ممثلي الحكومة اليمنية في اللجنة العسكرية لمراقبة هدنة الحديدة، إلى مناطق سيطرة الشرعية، بعد احتجاز جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) السفينة الأممية، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأعلنت قوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل عبدالله صالح، في بيان صحافي، أنّ أعضاء الفريق الحكومي باللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة، وصلوا إلى مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز غربي اليمن.

وكانت الحكومة اليمنية، قد جددت، مساء أمس الخميس، مطالباتها للأمم المتحدة، وبعثتها في الحديدة، للقيام بدورهم في حماية وتأمين سلامة ضباط الارتباط في الفريق الحكومي، وضمان عودتهم إلى المخا، بشكل عاجل ومن دون تأخير.

وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية، إن السفينة الأممية التي حجزها الحوثيون، يفترض أنها في منطقة محايدة وتخضع لإدارة وإشراف الأمم المتحدة بغرض تسهيل الرقابة والإشراف على تنفيذ اتفاق استوكهولم.

وبات اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، مهدداً بالانهيار أكثر من أي وقت مضى، بعد إعلان الحكومة اليمنية سحب ممثليها من نقاط المراقبة بمدينة الحديدة، قبل نحو أسبوعين، على خلفية استهداف ضابط رفيع برصاص قناص من الحوثيين وتعرضه لإصابة بليغة، وهو ما نفته جماعة "أنصار الله". ويتبادل الحوثيون والقوات الحكومية الاتهامات، بشأن خروقات قرار وقف إطلاق النار.

وأعلنت قناة "المسيرة"، الناطقة باسم الحوثيين، مساء اليوم الجمعة، أنّ غرفة عمليات ممثليهم في لجنة الحديدة رصدت 102 خرق للقوات الموالية للشرعية في جبهات الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما أعلنت القوات الحكومية تصديها لهجوم من الحوثيين في "الدريهمي"، جنوب الحديدة.

ومع تزايد المخاوف من انهيار تام لاتفاق استوكهولم، لا يزال رئيس البعثة الأممية، الجنرال الهندي، اباهيجيت جوها، خاضعاً لحجر اختياري في العاصمة صنعاء التي وصل إليها منذ 4 أيام قادماً من العاصمة الأردنية عمّان. وقال مصدر لـ"العربي الجديد"، إنّ رئيس البعثة فضّل البقاء في حجر اختياري داخل مقر أممي في صنعاء، لمدة أسبوعين، باعتباره قادماً من الأردن التي سُجلت فيها العشرات من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية.