التحالف الدولي قتل 3037 مدنياً سورياً بينهم 924 طفلاً

التحالف الدولي قتل 3037 مدنياً سورياً بينهم 924 طفلاً

23 سبتمبر 2019
+ الخط -
وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 3037 مدنياً على يد قوات التحالف الدولي لـ"محاربة تنظيم داعش" الإرهابي في سورية، وذلك منذ تدخلها العسكري في عام 2014، حتى 23 من الشهر الجاري.

وأوضحت، في تقرير لها اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة لتدخل التحالف في سورية، أن بين القتلى 924 طفلاً، خلال ما يقارب 34 ألف غارة شنّتها طائراته في إطار عملياتها للقضاء على تنظيم "داعش" في كل من سورية والعراق.

وأضاف التقرير أن "تلك العمليات أسهمت في تحرير ما يقرب من 110 آلاف كيلومتر مربع من قبضة تنظيم داعش، وإطلاق سراح 7.7 ملايين شخص من قمع التنظيم".

وكانت قوات التَّحالف الدولي قد اعترفت بمقتل 1313 مدنياً في كل من سورية والعراق، لكن هذه الحصيلة لا تتجاوز نسبة 43 في المئة من الحصيلة الموثقة في التقرير التي تتضمن الضحايا في سورية فقط، بحسب التقرير.

كما أشار إلى أن بين القتلى 656 سيدة، وأضاف أن العامين الثالث والرابع من التدخل شهدا الحصيلة الأكبر من الضحايا، وحلَّت محافظة الرقة أولاً تلتها محافظتا حلب ودير الزور، في العدد الأكبر من الضحايا.

ولفت إلى أنَّ ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبتها قوات التَّحالف الدولي، وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، كان بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 على منشآت طبية، وأربع على أسواق، فيما نفّذت خمس هجمات باستخدام ذخائر حارقة.

وأكد التقرير أن العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة تسببت بنزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة، تتحمَّل كل من قوات التَّحالف الدولي ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مسؤولية تشريدهم، إضافة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي اتّخذهم دروعاً بشرية.

وأوصى التقرير القيادة المشتركة لقوات التحالف الدولي بضرورة تأمين استقرار سياسي واقتصادي في المناطق التي خرجت عن سيطرة تنظيم داعش، وبذل جهود أكبر في سبيل تحقيق حكم محلي مُنتَخب ديمقراطياً ومن ثم دعم هذا الجسم المحلي المنتخب اقتصادياً وسياسياً؛ ما يحقّق الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي في تلك المناطق.

كما طالب بفتح تحقيقات في انتهاكات وتجاوزات "قسد" ومحاسبة قياداتها المسؤولة عن عمليات تهريب النفط والغاز إلى مناطق سيطرة النظام السوري، الذي فرضت عليه عقوبات اقتصادية من قبل الإدارة الأمريكية تحديداً، التي هي داعم أساسي للمليشيا.

وحثَّ التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على متابعة حالة المشردين قسرياً في المناطق التي تُسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية وإصدار تقرير عن الانتهاكات التي يتعرضون إليها وتداعيات الهجمات غير المشروعة لقوات التحالف الدولي في سورية.