طهران: السعودية والإمارات "تتآمران" لتقسيم اليمن وإسرائيل مصدر الأزمات

طهران: السعودية والإمارات "تتآمران" لتقسيم اليمن وإسرائيل مصدر الأزمات

14 اغسطس 2019
+ الخط -
في أول تعليق رسمي لها على أحداث عدن الأخيرة بعد سيطرة قوى موالية للإمارات عليها، اتهمت الخارجية الإيرانية كلاً من السعودية والإمارات بـ"التآمر" لتقسيم اليمن، قائلة إن إيران "تدعم اليمن الموحّد"، في حين أكد مسؤول عسكري إيراني أن الولايات المتحدة ستفشل في تشكيل "تحالف حقيقي ضد إيران" في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، أوردته وسائل الإعلام الإيرانية، إن "تحالف العدوان السعودي الإماراتي بصدد تقسيم اليمن في إطار مؤامرة مشبوهة بالتعاون مع مرتزقيهما"، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد أن "فشل التحالف خلال السنوات الخمس الماضية في كسر إرادة اليمنيين بأعتى أسلحة متطورة وارتكاب عمليات قتل ودمار واسعة".

وقال موسوي إن بلاده تدعم "اليمن الموحّد، وهي تعتبر أن الحفاظ على وحدته مسؤولية مشتركة لجميع أبناء الشعب اليمني".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد اتهم أمس الثلاثاء، لدى استقباله وفداً من جماعة "الحوثيين" اليمنية برئاسة الناطق باسمها محمد عبد السلام، كلّاً من السعودية والإمارات بالسعي إلى تقسيم اليمن، داعياً إلى مواجهة هذه "المؤامرة وحماية وحدة الأراضي اليمنية".

وعلى صعيد آخر، رأى رئيس مؤسسة الدفاع المدني الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، أن الولايات المتحدة الأميركية "ستفشل في تشكيل تحالف بحري حقيقي في مواجهة إيران"، مؤكداً أن بلاده "ستدافع عن مصالحها الوطنية في مياهها الإقليمية بكل قوة وحزم ولا تمازح أحداً في ذلك".

وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، فقد قال جلالي تعليقاً على أنباء عن مشاركة إسرائيلية في التحالف الذي تعتزم واشنطن تشكيله في الخليج وبحر عُمان، إن "الكيان الصهيوني هو مصدر الأزمات والتوترات في جنوب غرب آسيا"، متسائلاً "كيف يمكن لهذا الطفل غير المشروع أن يؤمّن أمن الخليج؟".

وأضاف جلالي "اذا كان الأعداء بصدد إشعال شرارة الحرب فلا شك أنهم سيتلقون رداً حازماً وصارماً" من إيران.

وتابع المسؤول العسكري الإيراني مستهزئاً "إذا كان الإسرائيليون قادرين حقاً على تأمين أمن المنطقة، فعليهم أولاً توفير الأمن لأنفسهم أمام مناضلي المقاومة في فلسطين ولبنان".

وبدأت الولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، عملياً، تطبيق مهمة حماية مياه الخليج، في إطار "تحالفها" الأمني البحري، الذي لا تزال تسعى إلى تشكيله، والذي لم تنضم إليه حتى الآن سوى بريطانيا، في مواجهة ما تصفه بـ"الخطر الإيراني".

وبدوره، وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، صباح اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لحكومته، المساعي الأميركية لتشكيل تحالف بحري عسكري في المنطقة لمواجهة بلاده بأنها "مجرد شعارات ظاهرية وغير عملية".

وخاطب روحاني دول الخليج، ليعلن عن استعداد بلاده لـ"الحفاظ على أمن المنطقة إلى جانب الدول المطلة على الخليج التاريخي"، مشدداً على أن "الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ليسا بحاجة إلى قوات أجنبية".

وأضاف روحاني أن "الإسرائيليين أينما وجدوا بثوا الفوضى والقتل والدمار والاغتيال"، قائلاً إن "الصهاينة والكيان الإسرائيلي الغاضب هم مصدر الإرهاب والحرب والدمار في المنطقة".