باكستان: سنواجه مزيداً من التحديات وجيراننا يتهموننا دون تحقيقات

باكستان: سنواجه مزيداً من التحديات وجيراننا يتهموننا دون تحقيقات

11 مارس 2019
+ الخط -
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في تصريح صحافي أدلى به في مدينة ملتان بإقليم البنجاب، إن بلاده قد تواجه مزيدا من التحديات في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن "جيراننا يوجهون لنا الاتهامات من دون تحقيق".

وذكر قرشي، الإثنين، أن جيران بلاده يتهمونها بالتدخل في شؤونها وتمويل الإرهاب، و"لكن تلك اتهامات لا أساس لها"، مؤكدا أن "جارتنا أفغانستان تسعى إلى أن تلقي بجميع ما تواجهه من المشاكل على عاتقنا، وكأننا مسؤولون عنها، وهو أمر غير منطقي وغير واقعي".

وأشار إلى أن "في أفغانستان حرب مستمرة، وهناك قوات دولية تقاتل ضد الجماعات المسلحة"، مبرزا أن بلاده "تسعى جاهدة لإبرام الصلح هناك، ومعلوم أن أميركا بعد أن حاربت المسلحين لمدة 17 عاما، وصرفت أموالا طائلة من أجل القضاء عليهم، تجلس مع "طالبان" الآن على طاولة الحوار في الدوحة".

وبشأن إيران، قال إن "جارتنا الثانية إيران تدعي أن مسلحين من حركة جند الله يأتون إلى إيران ويستهدفون أمنها واستقرارها، وهناك أيضا ادعاءات أن تنظيما مسلحا في باكستان يستهدف أمن الصين".

وأكد قرشي أن "جارتنا الهند تدعي نفس الادعاءات، ولكننا نقول للجميع إن تلك اتهامات لا أكثر، ونحن مستعدون للتعاون ولإجراء تحقيق حيال أي قضية بعينها، على غرار قضية استهداف القوات الهندية في الـ14 من الشهر الماضي في منطقة بلواما بإقليم كشمير".

وأبرز المسؤول الباكستاني أن "الهدف من كل تلك الادعاءات أن تجعل باكستان في زاوية سياسية ضيقة، وأن تمارس عليها مزيدا من الضغوطات عالميا ومحليا".

كما صبّ وزير الخارجية الباكستاني جام غضبه على الحكومة الباكستانية السابقة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، قائلا إنه "بسبب سياسات تلك الحكومة أدرجت باكستان في القائمة الرمادية لهيئة الرقابة المالية "فاتف"، وبسببها فشلت العديد من مؤسسات الدولة، خاصة المعنية بالتجارة والاقتصاد".

كما انتقد وزير الخارجية الباكستاني مشاركة وزيرة الخارجية الهندية شسما سوراج في جلسة منظمة التعاون الإسلامي الأخيرة في الإمارات، وقال إن "الهند بدأت تتربع هناك".