"ميتا" تجدد نفي تجسس "نتفليكس" على رسائل "ماسينجر"

"ميتا" تجدد نفي تجسس "نتفليكس" على رسائل "فيسبوك"

03 ابريل 2024
تجمع علاقة إعلانية بين "نتفليكس" و"فيسبوك" (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيلون ماسك يتفاعل مع ادعاءات تزعم تجسس "نتفليكس" على رسائل "ميتا" عبر فيسبوك ماسنجر، استنادًا إلى وثيقة قضائية تشير إلى "علاقة خاصة" بين الشركتين لاستهداف المستخدمين بإعلانات.
- "ميتا" تنفي الادعاءات، موضحة أن الاتفاقية مع "نتفليكس" كانت تهدف لتسهيل مشاركة المحتوى بين المستخدمين، وتؤكد على عدم مشاركة الرسائل الخاصة للمستخدمين.
- تقارير سابقة من نيويورك تايمز في 2018 ذكرت إمكانية "نتفليكس" و"سبوتيفاي" لقراءة الرسائل الخاصة، وهو ما نفته "ميتا"، مؤكدة على أن الوصول كان يقتصر على مشاركة المحتوى مع الأصدقاء.

بعد تداول منشورات تحمل ادعاءات شجّع عليها رجل الأعمال المثير للجدل، إيلون ماسك، جدّدت شركة ميتا نفيها منح منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات نتفليكس إمكانية الوصول إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين في تطبيق ماسينجر.

وبدأ تداول الادعاءات بتجسّس "نتفليكس" على رسائل "ميتا" في الفترة الأخيرة عبر موقع إكس، بعدما تفاعل مالك الموقع إيلون ماسك بدهشة وموافقة مع منشورات عدة حول ملف قضائي لدعوى جماعية بشأن ممارسات خصوصية البيانات بين مجموعة من المستهلكين و"ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك".

وتزعم الوثيقة أن "نتفليكس" و"فيسبوك" كانت لهما "علاقة خاصة"، وأن "فيسبوك" خفضت الإنفاق على البرمجة الأصلية لخدمة مشاهدة الفيديو فيسبوك ووتش، حتى لا تتنافس مع "نتفليكس". كما تقول أيضاً إن الأخيرة كان لديها حق الوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات الرسائل الخاصة بـ"ميتا"، ما سمح بـ"وصول برمجي إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بمستخدمي فيسبوك".

وتدعي الوثيقة أن منصة البث تمكّنت من الوصول إلى Titan API، وهي واجهة برمجة تطبيقات خاصة سمحت لمنصة البث بالتكامل مع تطبيق المراسلة الخاص بـ"فيسبوك"، في مقابل تزويد منصة البث شركة ميتا بـ"تقرير مكتوب كل أسبوعين" يتضمن معلومات حول عمليات إرسال توصياتها ونقرات المستلمين، ووافقت على الحفاظ على سرية الاتفاقية.

وبحلول عام 2015، كانت "نتفليكس" تنفق 40 مليون دولار على إعلانات "فيسبوك"، كما تقول الوثيقة، وكانت تسمح باستخدام بيانات مستخدمي منصة البث لاستهدافهم بالإعلانات عبر "فيسبوك" وتحسينها. وعام 2017، وافقت المنصة على إنفاق 150 مليون دولار على إعلانات "فيسبوك" وتزويد الشركة "بإشارات النوايا عبر الأجهزة".

والسماح بالوصول إلى واجهة الرسائل الخاصة هو الجزء من الادعاء الذي رد عليه إيلون ماسك في منشوراته على موقع إكس، وهو ما أدى إلى موجة من الردود الغاضبة، واتهامات لشركة ميتا ببيع بيانات مستخدمي "فيسبوك" إلى الآخرين.

رد "ميتا" على اتفاقية "نتفليكس"

من جهتها، أصرّت شركة ميتا على نفي هذه الادعاءات والتأكيد على أنها غير دقيقة. وأمس الثلاثاء، أعاد مدير الاتصالات في "ميتا"، آندي ستون، نشر بيان يشكّك في دقة القول بمنح المنصة حق الوصول إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين. وكتب ستون على "إكس": "غير صحيح... لم تشارك ميتا رسائل الأشخاص الخاصة مع نتفليكس".

وأضاف ستون: "سمحت الاتفاقية للأشخاص بإرسال رسائل إلى أصدقائهم على منصة فيسبوك حول ما كانوا يشاهدونه على نتفليكس، مباشرةً من تطبيق نتفليكس. مثل هذه الاتفاقيات شائعة في هذه الصناعة"، أي أن منصة البث كان لديها وصول برمجي إلى صناديق البريد الوارد للمستخدمين، لكنها لم تستخدم هذا الوصول لقراءة الرسائل الخاصة.

ومع ذلك، كانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت سابقاً عام 2018 أن "نتفليكس" و"سبوتيفاي" يمكنهما قراءة الرسائل الخاصة للمستخدمين، وفقاً لوثائق حصلت عليها. وهو ما أنكرته "ميتا" في ذلك الوقت، موضحةً أن وصول "نتفليكس" و"سبوتيفاي" إلى واجهات برمجة التطبيقات سمحت للمستخدمين بإرسال رسائل إلى الأصدقاء حول ما كانوا يستمعون إليه على "سبوتيفاي" أو يشاهدونه على "نتفليكس" مباشرة من التطبيقات الخاصة بتلك الشركات.

ويتطلّب هذا من الشركات أن يكون لديها "حق الوصول للكتابة" لإنشاء رسائل إلى الأصدقاء، و"حق الوصول للقراءة" للسماح للمستخدمين بقراءة الرسائل من الأصدقاء، و"حق الوصول للحذف"، مما يعني أنه إذا حذف المستخدم رسالة من تطبيق الطرف الثالث، سيؤدي أيضاً إلى حذف الرسالة من "فيسبوك". و"لم يكن هناك طرف ثالث يقرأ رسائلك الخاصة، أو يكتب رسائل إلى أصدقائك من دون إذنك"، يقول المنشور حينها.

المساهمون