مكملات الكولاجين وأهميتها

مكملات الكولاجين وأهميتها

10 أكتوبر 2023
يُعزز بنية الشرايين والأوعية الدموية (Getty)
+ الخط -

الكولاجين هو عنصر أساسي في العظام والجلد والعضلات وأجزاء الجسم الأخرى. وغالباً ما يتناول الناس مكمل الكولاجين لدعم صحة الجلد والبشرة، فهل يساعد ذلك فعلاً؟ وهل هناك فوائد صحية أخرى لتناول الكولاجين؟

يحسن صحة الجلد

يلعب الكولاجين دوراً رئيسياً في تقوية ومرونة وترطيب البشرة. فمع التقدم في العمر، ينتج الجسم كمية أقل من الكولاجين، ما يؤدي إلى جفاف الجلد وظهور التجاعيد. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكولاجين، أو المكملات التي تحتوي عليه، قد تساعد في إبطاء شيخوخة البشرة، عن طريق تقليل التجاعيد والجفاف، إذ تعمل مكملات الكولاجين على تحفيز الجسم لينتجه بشكل تلقائي، كما أنها تعزز إنتاج البروتينات الأخرى التي تساعد في بناء البشرة، بما في ذلك الإيلاستين والفيبرلين. وقد وجدت الدراسات التي أجريت على النساء أن تناول 3-10 غرامات من الكولاجين يومياً، لمدة 69 يوماً، أدى إلى تحسين مرونة الجلد وترطيبه.

يخفف آلام المفاصل

يساعد الكولاجين في الحفاظ على سلامة الغضاريف، وهي نسيج شبيه بالمطاط يحمي المفاصل. ومع التقدم في العمر، تنخفض كمية الكولاجين في الجسم، ويزداد خطر الإصابة باضطرابات المفاصل التنكسية، مثل هشاشة العظام. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الكولاجين أدى إلى تحسينات كبيرة عند المصابين بتصلب المفاصل وأعراض هشاشة العظام بشكل عام. ويعزو الباحثون ذلك إلى أن الكولاجين الإضافي قد يتراكم في الغضاريف، ويحفز الأنسجة على إنتاج الكولاجين، كما أنه قد يؤدي إلى انخفاض الالتهاب ودعم أفضل للمفاصل وتقليل الألم.

يمنع فقدان العظام

تتكون العظام في الغالب من الكولاجين. ويتدهور هذا الأخير وكتلة العظام في الجسم مع التقدم في العمر، ما قد يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام. تشير الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين قد تساعد في منع أو إبطاء حدوث هشاشة العظام. فقد أظهرت دراسة أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث واستمرت لمدة 12 شهراً، أن النساء اللاتي تناولن 5 غرامات من الكولاجين يومياً، شهدن زيادة في كثافة المعادن في العظام (BMD)، بنسبة تصل إلى 7% مقارنة باللاتي الذين لم يتناولن الكولاجين.

يزيد من كتلة العضلات

يعد الكولاجين مكوناً مهماً للعضلات الهيكلية. وتشير الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين تساعد في تعزيز كتلة العضلات لدى الأشخاص الذين يعانون من ساركوبينيا، وهو فقدان كتلة العضلات الذي يحدث مع تقدم العمر. ففي دراسة استمرت 12 أسبوعاً على الرجال المصابين بمرض ساركوبينيا، اكتسب الرجال المشاركون الذين تناولوا 15 غراماً من الكولاجين مع ممارسة التمارين الرياضية كتلة عضلية وقوة أكبر بشكل ملحوظ، مقارنةً بالرجال الذين مارسوا الرياضة ولكنهم لم يتناولوا الكولاجين.

يعزز صحة القلب

قد تساعد مكملات الكولاجين في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لأن الكولاجين يعزز بنية الشرايين والأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. ومن دون ما يكفي من الكولاجين، قد تصبح الشرايين أقل مرونة، ما قد يؤدي إلى تصلبها، ما قد يفضي إلى الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

وبينت دراسة استمرت ستة أشهر، أن البالغين الأصحاء الذين تناولوا 16 غراماً من الكولاجين يومياً، شهدوا انخفاضاً كبيراً في مقاييس تصلب الشرايين، من بداية الدراسة حتى نهايتها، كما ارتفعت لديهم مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) بنسبة 6%.
إلى جانب ذلك، قد يؤدي تناول الكولاجين إلى زيادة قوة الأظافر ومنع تقصفها، كما قد يساعد في نمو الشعر والأظافر لفترة أطول.
على الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم هذا الرأي، يؤكد بعض المجربين أن تناول مكملات الكولاجين تساهم في: دعم صحة الأمعاء وعلاج متلازمة الأمعاء المتسربة، وتحسين صحة الدماغ والحالة المزاجية والتقليل من أعراض القلق، وفقدان الوزن وتسريع عملية الأيض.

المساهمون