كشف مقدم البرامج الرياضية محمد شبانة عن عرضٍ قدمه رامز جلال إلى المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم كارلوس كيروش، قيمته 8 ملايين جنيه، مقابل الوقوع ضحية لمقلبه الجديد المقرر عرضه في موسم رمضان 2022، لكن الأخير رفض.
وقال الإعلامي محمد شبانة، في تصريحات تلفزيونية، إن كيروش رفض الظهور في برنامج رامز جلال مقابل نصف مليون دولار. وأضاف: "رأى كيروش أن المنتخب مقبل على مرحلة حاسمة ومصيرية في تاريخه للتأهل إلى كأس العالم، وهي فترة تحتاج تركيزاً من جميع الأطراف، كما أن الظهور في برنامج مقالب بعد انتهاء الدور الحاسم، مهما كانت النتيجة فيه، استهتار بمشاعر المصريين في حالة الإخفاق أو استغلال الإنجاز لتحقيق مكاسب خاصة في حالة التأهل".
هذه ليست المرة الأولى التي يحاول رامز جلال وفريق عمله في MBC اللعب على الجمهور المصري. منذ سنوات اعتمد جلال على الإيقاع بضحايا من عالم الكرة المستديرة، لجماهيرية هؤلاء التي تضمن للمحطة زيادة في نسبة المشاهدة، خصوصاً وأن البرنامج يعرض على محطتي MBC مصر وMBC1.
تستمر محطة MBC السعودية باستغلال الجمهور في مواسم رمضان من خلال هذا البرنامج الذي تحول إلى ما يشبه التعاقد مع بعض الشخصيات الفنية والرياضية المؤثرة، وخضوعها لمقالب تعتمد على تقنيات عالية وآمنة عموماً، لكن عنصر التشويق ضمن البرنامج و"كاركتر" رامز جلال نفسه هو ما يفرض نفسه على المشاهد بالدرجة الأولى. ولو أن الأمر بمجمله لا يتعدى إطار الخدع السينمائية التي نشاهدها في الأفلام الأميركية ونتقبلها.
يدخل رامز جلال في رمضان 2022 عامه التاسع في تقديم أو تنفيذ هذا النوع من البرامج التي تحولت مع الوقت إلى "كليشيه" ترفيهي، يرى البعض أنه جيد، ويحظى في الجهة المقابلة بانتقادات لاذعة، خصوصاً من قبل المشاهير أنفسهم الذين يدركون جيداً أنهم مدعوون لمقلب، ثم يقومون بـ"استنكار" ضمني أمام وسائل الإعلام، معتبرين أنهم تعرضوا للخداع. كل ذلك من باب الترويج للفنان نفسه، ورفع نسبة متابعة المشاهدة للمقالب في شهر الصوم.
يدخل هذا الموسم على خط المقالب رئيس "الهيئة العامة للترفيه" السعودية تُركي آل الشيخ، بحسب ما صرح رامز جلال على هامش حفل جوائز JOY AWARDS الذي أقيم في الرياض، في يناير/كانون الثاني الماضي. وقال جلال حينها إن فكرة المقلب هذا الموسم هي لتُركي آل الشيخ، مثنياً على الجهود التي قام بها وتمسكه بالبرنامج.
وبغض النظر عن ماهية المقلب المنتظر، يبدو أن جلال دخل المنظومة الإعلامية السعودية التي تحاول رسم خطة تعاون بين الرياض والقاهرة. لكن يغيب عنه وعن غيره أن معظم الأفكار التي تقدم أو تنفذ بقرار سعودي، سواء في MBC أو ضمن فعاليات الرياض ونشاطات المملكة الفنية، تتخذ صبغة خاصة يمكن أن تكون "مفروضة" على هذا الإنتاج من قبل "الهيئة العامة للترفيه" السعودية. وبعبارة أخرى، تعمل وفق رؤية محدودة جداً لما يجب أن تكون عليه النتائج، وفق المحسوبيات والمصالح، وهذا ما يحد من نجاحها أو تفوقها حتى في الأعمال التي تحمل طابعاً مصرياً بحتاً، لكنها لا تحقق المبتغى في مصر أو تحظى بالإجماع كحال الأعمال المحلية المصرية.