"غوغل" تمنع "جيميني" من الحديث عن انتخابات 2024

"غوغل" تمنع "جيميني" من الحديث عن انتخابات 2024

13 مارس 2024
من المقرر إجراء عشرات الاستحقاقات الانتخابية هذا العام (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قرّرت شركة غوغل منع روبوت الدردشة الخاص بها "جيميني" من الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالانتخابات في البلدان التي يجري فيها التصويت هذا العام.

ولن يكون المستخدمون قادرين على تلقي معلومات حول المرشحين والأحزاب السياسية وعناصر السياسة الأخرى.

وعند القول "أخبرني عن الرئيس بايدن" أو "من هو دونالد ترامب"، يجيب "جيميني" الآن: "ما زلت أتعلم كيفية الإجابة عن هذا السؤال. في هذه الأثناء، جرّب بحث "غوغل". وحتى سؤال عن "كيفية التسجيل للتصويت" يتلقى إحالة إلى بحث "غوغل".

ومن المقرر إجراء عشرات العمليات الانتخابية هذا العام في بلدان مختلفة تضمّ ما يقرب من نصف سكان العالم، لا سيما في الولايات المتحدة والهند وبريطانيا.

وصرّح فريق "غوغل" في الهند على موقع الشركة: "من باب الحذر الشديد بشأن مثل هذا الموضوع المهم، بدأنا في فرض قيود على أنواع الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات التي سيرد عليها جيميني".

وجاء في نص تدوينة "غوغل"، أمس الثلاثاء، أن الشركة تنفذ ميزات متعددة، مثل العلامات المائية الرقمية، وتسميات للمحتوى الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي، لمنع انتشار المعلومات الخاطئة على نطاق واسع.

وأعلنت الشركة في البداية عن خططها للحد من الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات في منشور مدونة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأصدرت إعلاناً مشابهاً بخصوص الانتخابات البرلمانية الأوروبية في فبراير/شباط. وكان منشور الشركة الجديد يتعلق بالانتخابات المقبلة في الهند.

وذكر موقع "تك كرانتش" التقني أن "غوغل" أكدت أنها قرّرت طرح هذه التغييرات على مستوى العالم.

"غوغل" والقلق العالمي من الذكاء الاصطناعي

تأتي هذه الأخبار بعدما أعلنت شركة "أوبن إيه آي" الأميركية، مبتكرة روبوت الدردشة ChatGPT، المنافس لـ"جيميني"، عن إطلاق أدوات لمكافحة المعلومات المضللة بالتزامن مع العام الانتخابي الاستثنائي.

وأكّدت "أوبن إيه آي" في يناير/كانون الثاني رغبتها في عدم السماح باستخدام أدواتها التكنولوجية، بما في ذلك ChatGPT ومولّد الصور DALL-E 3، لأغراض سياسية.

وقد أعلنت الشركتان العملاقتان الأميركيتان، "غوغل" و"ميتا"، بالفعل عن مبادرات في العام الماضي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات السياسية.

وهناك قلق واسع النطاق بشأن المعلومات المضللة التي يولّدها الذكاء الاصطناعي وتأثيرها في الانتخابات العالمية، إذ تتيح هذه التكنولوجيا استخدام المكالمات والصور والمقاطع المفبركة في الدعاية وتقويض الديمقراطية.

وتتعرض شركات التكنولوجيا الكبرى لضغوط لكبح جماح الاستخدام الضار لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بينما تكافح الحكومات والجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم لمواكبة التطورات في الذكاء الاصطناعي وتهديدها للعملية الديمقراطية.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن الأستاذ المشارك في علوم المعلومات في جامعة كورنيل، دانيال سوسر، أن قرار الشركة بتقييد "جيميني" يجب أن يكون سبباً للتدقيق في دقة أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.

وأوضح "إذا كانت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي تنتجها شركة غوغل غير موثوقة للغاية في نقل المعلومات حول الانتخابات الديمقراطية، فلماذا يجب أن نثق بها في سياقات أخرى مثل المعلومات الصحية أو المالية؟"، و"ماذا يقول ذلك عن خطط غوغل طويلة الأمد لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر خدماتها، بما في ذلك البحث؟".

المساهمون