ستيفاني صليبا... ضحية أم جلاد؟

ستيفاني صليبا... ضحية أم جلاد؟

12 ديسمبر 2022
تلتزم صليبا الصمت تجاه كلّ الاتهامات (فيسبوك)
+ الخط -

ترفض ستيفاني صليبا الردّ على الاتصالات، ويرفض مكتبها الإعلامي أيضاً إعطاء أي توضيح للمعلومات التي أكدت توقيفها قبل أيام، على خلفية التحقيقات اللبنانية والأوروبية في ملف اختلاس وتبيض وسرقة أموال، المتهم فيه حاكم المصرف المركزي رياض سلامة.

في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 بدأت في لبنان انتفاضة على الطبقة السياسية، ما سبّب أزمة اقتصادية، ضاعت فيها أموال المودعين في المصارف. وانهالت على رياض سلامة، الاتهامات بضياع الأموال مع المصارف، وتحولت القضية إلى حرب بين المصارف الخاصة والمصرف المركزي حتّى اليوم. طوال تلك الفترة لم يغب اسم ستيفاني صليبا عن الإعلام، ولا عن وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب قربها من حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وصعود نجمها في السنوات الأخيرة بشكل لافت، على الرغم من تراجع نجاح معظم المسلسلات التي لعبت ضمنها دور البطولة.

بدأت ستيفاني صليبا حياتها مقدمة برامج لفترة وجيزة، ثم قررت دخول عالم التمثيل، وقامت ببطولة أول مسلسل لبناني "متل القمر" (2016) من كتابة داليا الحداد، وإخراج سيزار حاج خليل، وإنتاج "مروى غروب". حقق "متل القمر" نسبة مشاهدة كبيرة في لبنان، وتحول المسلسل إلى شاهد على شهرة صليبا، رغم المآخذ الكثيرة على أدائها. لكنها حققت حضوراً كبيراً وأصبحت ضمن دائرة الطلب للمشاركة في أعمال درامية عدة، لتختار بعد تجارب بسيطة في الدراما الاتجاه إلى القاهرة ولعب بطولة مسلسل "فوق السحاب" (2018) من إخراج رؤوف عبد العزيز، وتأليف حسان دهشان. لم يحقق المسلسل نجاحاً مدوياً، على الرغم من الإنتاج الضخم الذي رصد من أجل تنفيذه في أكثر من عاصمة عربية وأوروبية.

عام 2019، فرض اسم ستيفاني صليبا على الكاتب السوري سامر رضوان، والمخرج التونسي الراحل شوقي الماجري للمشاركة في مسلسل "دقيقة صمت"، وذلك من إنتاج بين شركتي "سيدرز آرت برودكشن" و"إيبلا الدولية"، واستطاعت بعد دور"سمارة" أن تحقق حضوراً عربياً جيداً. لم تسلم ستيفاني صليبا، طوال السنوات الماضية، من اتهامات كثيرة بشأن الدعم الذي تلقته، وهو دعم نالته بسبب قربها من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما تلتزم دائماً الصمت تجاه هذه المسألة، وتشترط من خلال ملحقتها الإعلامية على الصحافيين عدم طرح سؤال بهذا الشأن.

بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020 نشرت ستيفاني صليبا صوراً تظهر مدى الدمار الذي لحق بمنزلها القريب من مكان الحادث، وصارت تحصد مزيداً من التعليقات والأسئلة عن كيفية امتلاكها لمثل هذا المنزل الذي يقع في منطقة ذات أسعار باهظة جداً، ومع ذلك التزمت الصمت. في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فازت صليبا بجائزة "فوربس الشرق الأوسط للإنجاز المهني" في قمة "فوربس" في الجونة، والجائزة مُخصصة لمن هم تحت الـ30 عاماً، رغم بلوغها الخامسة والثلاثين. لكنها أوضحت أن نجاحها بدأ في عام 2016، وكانت دون الثلاثين. ودخلت يومها عالم التمثيل صدفة بعد دراستها القانون ونجاحها، كما نشرت. وهو الأمر الذي تلقفته النيابة العامة الاستئنافية، وقررت البحث في مسألة صليبا حتى أوقفت في مطار بيروت الدولي قبل أيام، وجرى التحقيق معها، إلا أنّها خرجت بكفالة مالية.
 

المساهمون