المسبار الياباني "سليم" يتخطى بنجاح ثاني ليلة قمرية

المسبار الياباني "سليم" يتخطى بنجاح ثاني ليلة قمرية

28 مارس 2024
هذه ثالث صحوة في المجمل للمركبة "سليم" (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المسبار الياباني "سليم" يستيقظ بنجاح بعد ليلته القمرية الثانية، متجاوزًا درجات حرارة جليدية ومرسلاً صورًا جديدة للقمر.
- "جاكسا" تكشف عن بعض المشاكل في أجهزة الاستشعار وخلايا البطارية للمسبار، لكن الوظائف الرئيسية لا تزال صامدة.
- "سليم"، الذي هبط بدقة عالية على القمر في يناير، يعد خامس دولة تهبط بنجاح على القمر، ويحمل عربتين لتحليل الصخور القمرية.

أعلنت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا)، اليوم الخميس، أن المسبار الياباني "سليم" SLIM استيقظ من جديد، بعد أن نجا من درجات حرارة جليدية في ليلته القمرية الثانية التي تستمر أسبوعين أرضيين، وأرسل صوراً جديدة.

وكتبت "جاكسا" على الحساب المخصص لوحدتها على منصة إكس: "تلقينا رداً من المسبار سليم الليلة الماضية، وتأكدنا أنه اجتاز ليلته القمرية الثانية بنجاح".

وأضافت الوكالة: "بما أن الشمس كانت لا تزال عالية في السماء الليلة الماضية، وكانت المعدات ساخنة، سارعت كاميرا الملاحة (المرفقة بالمركبة) إلى التقاط صور المناظر الطبيعية المعتادة لفترة قصيرة".

ونشرت الوكالة أيضاً صورة بالأبيض والأسود للسطح الصخري لحفرة قمرية التقطها مسبارها.

وبحسب "جاكسا"، فإن البيانات التي جُمعت تُظهر أيضاً أن بعض أجهزة استشعار درجة الحرارة وخلايا البطارية في "سليم" بدأت تُظهر مواضع خلل، لكن يبدو أن الوظائف الرئيسية لا تزال صامدة.

وتعتبر هذه ثالث صحوة في المجمل للمركبة "سليم" (وتعني ترجمة اسمها الكامل: مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر)، التي هبطت على سطح القمر بدقة عالية جداً في 20 يناير/ كانون الثاني، ما جعل اليابان خامس دولة تهبط بنجاح على القمر الطبيعي للأرض بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين والهند.

لكنّ مشكلة طرأت على المحرك في آخر بضع عشرات الأمتار قبل الهبوط أدّت إلى استقرار "سليم" على سطح القمر بزاوية منحنية، وبالتالي لم تكن ألواحه الكهروضوئية المواجهة للغرب تتلقى ضوء الشمس.

وبعد فترة أولية من عدم النشاط استمرت حوالى عشرة أيام واستيقاظ أولي، وُضع المسبار في حالة سبات ونجا من أول ليلة قمرية له، قبل أن يعود إلى السبات في بداية مارس/ آذار.

وهبط "سليم" في حفرة صغيرة قطرها أقل من 300 متر، تسمى شيولي، وتمكّن من إطلاق العربتين المصغرتين اللتين يحملهما. ويُفترض أن تجري هاتان العربتان تحليلات للصخور المتأتية من البنية الداخلية للقمر المعروفة بالوشاح القمري الذي لا تتوافر بعد معطيات كثيرة عنه.

ونهاية الشهر الفائت، هبط مسبار آخر على القمر هو "أوديسيوس"، من تصنيع شركة "إنتويتيف ماشينز" الأميركية. لكنه دخل في سبات دائم، وفق ما أعلنت الشركة السبت الماضي، بعدما كانت تأمل في البداية إعادة تنشيطه بعد الليلة القمرية.

(فرانس برس)

المساهمون