السلطات اليمنية تمنع صحيفة محلية من الصدور

السلطات اليمنية تمنع صحيفة محلية من الصدور

24 فبراير 2014
+ الخط -

أوقفت السلطات اليمنية صدور صحيفة "عدن الغد" بحجّة أنّها "تغطّي وقائع القتل والجرح التي يتعرّض لها أبناء الجنوب وأخبار فعالياتهم"، وتتّهم بشكل غير رسميّ بأنّها "تابعة لأحد أقارب الرئيس هادي الحكم".

وفي إجراء هو الأوّل من نوعه منذ تولّي الرئيس هادي الحكم في فبراير/ شباط 2012، أصدرت السلطات اليمنية مساء السبت أمرا بمنع صدور صحيفة "عدن الغد" الورقية الصادرة من عدن.

وقالت هيئة تحرير الصحيفة إنّ "إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر (الحكومية) أبلغتنا أنّها لن تقوم بطباعة عدد الصحيفة الورقية رقم 494 الذي كان من المقرّر صدوره يوم الأحد 23 فبراير/ شباط 2014، موضحة أنّ السبب هو صدور توجيهات رئاسية وأخرى حكومية قضت بمنع صدور الصحيفة وعدم السماح بطباعتها".
وذكرت هيئة التحرير في بيان صحافي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه أنّ "الجهات المختصّة برّرت سبب إيقاف صدور الصحيفة ومنع طباعتها بقيام الصحيفة بنشر وقائع القتل والجرح التي يتعرّض لها أبناء الجنوب وأخبار فعالياتهم السلمية التي كانت آخرها أعمال القتل في عدن يومي 20 و21 فبراير/  شباط الجاري".

وقالت صحيفة "عدن الغد" إنّها "تقف أمام واقعة إيقاف الصحيفة الورقية التي التزمت منذ إصدارها بالنظم والقوانين والأعراف الصحيفة، ولا تملك إلا أن تعبّر عن أسفها البالغ حيال هذه الخطوة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن سوداوية المشهد الذي ينتظر أبناء الجنوب خلال الفترة الآتية. فوقف ومصادرة الصحف يعني البدء الفعلي بمرحلة قد تتّسم بحالة من القتل والتدمير والمصادرة لحقوق الجنوبيين كلّهم".
وأضافت الصحيفة أنّ قرار إيقاف صحيفة "عدن الغد" جاء بعد ساعات فقط من تعرّض رئيس تحريرها لاعتداء من قبل سلطات الأمن اليمنية في واقعة تؤكّد مدى الضيق بحرية الرأي والتعبير".

للتذكير فإنّ "عدن الغد" هي صحيفة يومية يرأسها الزميل فتحي بلزرق تتبنّى خطّ الحراك الجنوبي، واتُّهمت مرارا بتبعيتها لأحد أقارب الرئيس هادي.

 

دلالات

المساهمون