90% ارتفاعاً بأعداد السائحين الخليجيين إلى لبنان في يونيو

90% ارتفاعاً بأعداد السائحين الخليجيين إلى لبنان في يونيو

22 يوليو 2014
تحسن السياحة في لبنان (فرانس برس/getty)
+ الخط -

قال وزير السياحة اللبناني، ميشال فرعون، اليوم الثلاثاء: "إن رفع الدول الخليجية الحظر على سفر مواطنيها إلى لبنان، بالإضافة إلى التوافق السياسي الأمني في البلاد، أدى الى تحسن في حركة السياحة الوافدة وخصوصاً خلال شهر يونيو/حزيران الماضي".

وأضاف فرعون أن أعداد السائحين الخليجيين في يونيو/حزيران الماضي، زادت نسبتها 90 في المائة مقارنة في الفترة نفسها من عام 2013.

وقال فرعون في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، إن التحسن الذى شهدته الحركة السياحية في لبنان خلال شهري مايو/أيار، ويونيو/حزيران، لا ينبغي أن يشكل استثناء.

وأضاف فرعون: "لا نريدهما أن يكونا استثناء، بل نموذجاً لباقي الاشهر من خلال الانفتاح المتجدد على دول الخليج، والديناميكية الجديدة في القطاع السياحي، والمترافقة مع الخطة الامنية، والاتفاق الامني - السياسي بين اللبنانيين".

وجاء هذا التحسن الكبير في أعداد السياحة الوافدة من الخليج، بعد قرار الدول الخليجية رفع الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، إثر تأليف حكومة جديدة برئاسة تمام سلام، في فبراير/ شباط 2014.

وقال فرعون: "طالما بقي الاتفاق بين اللبنانيين متماسكا، فلا يستطيع ان يهزه الإرهاب المستورد، وبالتالي لن يؤثر أي شيء على الحركة السياحية".

وأضاف فرعون: أنه يتمنى "أن تعود الحركة السياحية خلال عيد الفطر، وشهر أغسطس/آب المقبل، إلى نشاطها بعد نجاح الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب، عقب فترة التوتر الماضية التي شهدت مداهمة بعض الفنادق، واعتقال خليتين ارهابيتين منذ اسابيع".

وكان لبنان قد شهد أكثر من 17 تفجيرا منذ يوليو/تموز 2013، غالبيتها نفذها انتحاريون في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرقي البلاد، بعدما أعلن حزب الله انخراط عناصره في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.

وتشكل السياحة نحو 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبنان، بإيرادات تصل إلى 8 مليارات دولار سنويا.

وارتفعت الأعداد السياحية الوافدة إلى لبنان من السعودية 80 في المائة في يونيو/حزيران الماضي، لتصل إلى 7186 سائحاً وذلك من 3982 سائحاً في يونيو/حزيران 2013، بينما ارتفعت السياحة الوافدة من الكويت خلال يونيو/حزيران الماضي 122 في المائة لتصل إلى 4189 سائحاً، مقارنة بـ1887 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وكذلك ارتفع عدد السياح الإماراتيين بواقع 125 في المائة، ليصل إلى 857 سائحاً.

وشكل العراقيون النسبة الأكبر من أعداد السياح العرب، الوافدين إلى لبنان، خلال يونيو/حزيران 2014 حيث بلغ عددهم 16551 سائحاً، تلاهم الأردنيون بأعداد وصلت إلى 7623 سائحاً.

وشكل السائحون الأوروبيون 29.8 في المائة من اجمالي السياحة الوافدة إلى لبنان في شهر يونيو/حزيران الماضي، وتصدرهم السائحون الفرنسيون الذين فاق عددهم 10 آلاف سائح، ثم تلاهم السائحون الألمان الذين وصلت أعدادهم إلى 5000 سائح.

ودعا مجلس التعاون الخليجي في الخامس من يونيو/ حزيران 2013 مواطني دول المجلس إلى عدم السفر إلى لبنان، أو البقاء فيه حفاظاً على سلامتهم، وذلك بعد سلسلة من التطورات الامنية، وإغلاق طريق المطار ووقوع عدد من حوادث الشغب.

وعاد السفير السعودي في بيروت عوض العسيري الى لبنان في 2 مايو/أيار الماضي، معلناً إنهاء المقاطعة الخليجية للبنان، التي اضرت بالموسم السياحي في البلاد بشكل متصاعد، وشبه كامل خلال السنوات الثلاث الماضية.

يذكر أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، حذرت في تقرير صدر مطلع الشهر الجاري، من التداعيات الاقتصادية السلبية للأزمة العراقية على دول الجوار، الأردن وسورية ولبنان، بسبب الترابط القوي بينها في الحركة التجارية، والحركة المالية، والقدرة على استضافة اللاجئين، والثقة في قطاع الأعمال، وميزان المدفوعات.

المساهمون