عملاق النفط يثير ضجة عالمية حياً وميتاً

عملاق النفط يثير ضجة عالمية حياً وميتاً

24 أكتوبر 2014
التحقيقات جارية لمعرفة أسباب وفاة كريستوف دومارجوري(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أثارت حادثة مصرع عملاق النفط، رئيس شركة توتال النفطية الفرنسية، كريستوف دومارجوري، ضجّة في الأوساط السياسية والاقتصادية الفرنسية والعالمية، نظراً لمكانة هذا الرجل والدور الذي اضطلع به خلال سنوات في إدارة مجموعة توتال. 
ولقي دومارجوري مصرعه في حادثة اصطدام طائرته بجرافة في مطار "فنوكوفو" بالعاصمة الروسية موسكو، وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن.
ودومارجوري، البالغ من العمر 63 عاماً، كان ينتمي إلى عائلة فيها عدد من الدبلوماسيين ورؤساء شركات، ومرت حياته في مجال الأعمال بعدة منعطفات أثارت ضجة عالمية، ومنها تهم فساد في صفقات كبيرة، إلا أنه حصل على البراءة في نهاية الأمر.
وتولى عام 1974 الإدارة المالية للشركة الفرنسية للنفط التي أصبح اسمها توتال، ودخل اللجنة الإدارية عام 1992، وأصبح مديراً عاماً لتوتال الشرق الأوسط عام 1995.
ويتمتع عملاق النفط بعلاقات مميزة في العالم العربي، وتولى إدارة توتال عام 2007، وبعد تعيينه تم إيقافه للاستجواب لمدة 24 ساعة بسبب مزاعم عن "صفقة فساد مع إيران". كما وجهت له اتهامات في إطار ما سمي بـ "فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء". وبعد ثماني سنوات من الاتهامات والدعوات، برأت المحكمة دومارجوري.
وأجمع المسؤولون من جميع الفئات على الخسارة الكبرى التي تركها دومارجوري، بعد أن أسس لتعاون كبير مع عدد من الدول.
وتوقف العديد من المسؤولين في برقيات التعزية عند شخصية دومارجوري "الفريدة" وإداراته كرجل أعمال، وصراحته. وكان زملاؤه يسمونه "الشنب الكبير أو أبو شنب" بسبب شاربه الكبير.
وأشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برقية التعزية "بموهبة دومارجوري كرئيس إدارة توتال"، مؤكداً أنه كان يدافع "بتميز عن هذه المجموعة العملاقة". وجاء في بيان الرئاسة الفرنسية "إن الرئيس استقبل بذهول وحزن نبأ مصرع دومارجوري الذي كرس حياته للصناعة الفرنسية، وتطوير مجموعة توتال ورفعها إلى مستوى الشركات العالمية الكبرى".
وركزت وسائل الإعلام الفرنسية على الحادث الذي أودى بحياة مارجوري في مطار "فنوكوفو" بموسكو، والذي نجم عن "إهمال جنائي" من قبل إدارة المطار، كما نقلت وسائل الإعلام ردود فعل فرنسية وعالمية وتفاصيل أخرى عن الحادثة.

دلالات