اغلاق أكبر مصنع سعودي للأسمنت في اليمن.. وتسريح عماله

اغلاق أكبر مصنع سعودي للأسمنت في اليمن.. وتسريح عماله

22 نوفمبر 2014
محافظة حضرموت اليمنية (أرشيف/getty)
+ الخط -

أعلنت الشركة العربية اليمنية للأسمنت (أسمنت حضرموت) التابعة لرجال أعمال سعوديين، اليوم السبت، تعليق العمل وإعطاء العمال إجازة غير مدفوعة نتيجة تدهور الوضع الأمني المتفاقم بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).

وقررت الشركة في تعميم اداري، وصلت" العربي الجديد" نسخة منه، تعليق العمل بالمصنع وتسريح كافة العمالة التي يفوق عددها 400 عامل، تمهيداً لإغلاقه نهائياً مع نهاية العام الجاري وفقاً للتعميم.

وقالت:" إنه ونظراً للوضع الذي تعيشه الشركة حالياً نتيجة محاصرتها من قبل مجموعات مسلحة من أبناء منطقة آل الحيق ومنع دخول المواد الخام إلى الشركة، فإنها ستضطر إلى ايقاف عملية الإنتاج".

وذكرت أن وجهاء المنطقة ومؤسسات الدولة لم تستطع فك ذلك الحصار الجائر من قبل المسلحين من أبناء المنطقة وتوقف إنتاج المصنع، مما جعل ادارة الشركة تقرر تعليق العمل وتسريح كافة العمالة في إجازة غير مدفوعة إلى أن يتم حل المشكلة من قبل الدولة ووجهاء المنطقة.

وتفرض قبيله (آل الحيقي) حصارآ على المصنع منذ عدة ايام، بعد أن رفضت ادارة المصنع منحها مبالغ مالية تطالب بها لإدعائها أن الارض التي أقيم عليها المصنع ملك لها.

ويعتبر مصنع الشركة العربية اليمنية للأسمنت، أكبر استثمار سعودي في اليمن، وتأسس في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وتم افتتاحه رسميا في العام 2009، بطاقة انتاجية تبلغ مليون و500 الف طن سنوياً.

ويرأس مجلس إدارة الشركة رجل الأعمال السعودي من أصول يمنية، المهندس عبد الله بقشان، وتعود ملكية المصنع لبقشان ورجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي، ويملك مصنع أسمنت الشرقية السعودي 20% من أسهم الشركة، وتبلغ تكلفة المصنع 260 مليون دولار.

وكان رئيس الوزراء اليمني الحالي، خالد محفوظ بحاح، يشغل منصب المدير العام  للشركة العربية للأسمنت منذ عام 2004، قبل تعيينه وزيراً للنفط العام 2007، ورئيساً للوزراء الشهر الماضي.

ويقع المصنع في منطقة العيون على بعد 56 كم من مدينة المكلا، وتم اختيار الموقع لوجود المواد الخام الأساسية لصناعة الأسمنت وبكميات كبيرة.

وتمتلك اليمن 6 مصانع للأسمنت ثلاثة منها حكومية، وأصبح أكبر مصنع حكومي للأسمنت وهو مصنع أسمنت عمران، في محافظة عمران، شمال اليمن، مهدداً بالتوقف بعد سيطرة جماعة أنصار الله " الحوثيين" على المدينة وقيام مسلحين بنهب منظم لأدوات ومواد المصنع.

وكانت الجماعة اسقطت المحافظة بعد معارك ضارية مع الجيش اليمني، في يوليو/تموز الماضي، قبل أن تتجه صوب العاصمة صنعاء وتسقطها في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال موظفون وعمال في المصنع، إن مسلحي جماعة الحوثي نهبوا 800 طن من المتفجرات المملوكة للمصنع، كما قامت بعزل مدير المصنع وتعيين آخر من الجماعة.

ووفقاً للعمال فقد تمت سرقة كميه كابلات من المخازن المركزيه للمصنع، وينتج مصنع عمران حاليا 500 الف طن سنوياً وهي نصف كمية انتاجه مطلع عام 2014، والبالغة مليون طن سنوياً.

دلالات

المساهمون