مصر: استمرار إضراب عمال "الحديد والصلب" وتهديدات بالتصعيد

لليوم الثاني على التوالي، يستمر إضراب أكثر من 10 آلاف عامل من عمال شركة الحديد والصلب، حيث قضى أمس أكثر من ألفي عامل ليلتهم داخل مقر الشركة، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة، وصرف نسبة العمال من الأرباح السنوية، بواقع 16 شهرا، مع صرف ثلاثة أشهر من حافز العام الماضي والذي لم يتم صرفه، وعودة نسبة 7% التي تم خصمها من الحافز الشهري. 

كما يطالب العاملون في الشركة بعودة جميع العمال المفصولين والذين تم نقلهم وإيقافهم عن العمل خلال العام الماضي؛ عقابا لهم على مشاركتهم في قيادة الاعتصامات السابقة، وفتح ملفات الفساد داخل الشركة، وتوريد الفحم اللازم لتشغيلها بكامل طاقتها.

وبدأ العمال فعاليات اعتصامهم، صباح اليوم، بتظاهرة جابت أنحاء الشركة، منددين بسياسات إدارة الشركة وكذا الشركة القابضة للصناعات المعدنية، عبر هتافات رددها العاملون في التظاهرة.

ومنع عمال الشركة، صباح اليوم، تحريك أي شاحنات داخل الشركة، وذلك بوضع البراميل فى كافة طرقات الشركة، مهددين بوقف عملية التسخين للفرن الثالث، وهو الفرن الوحيد الذى يعمل، وهو ما يهدد بخسائر لن تقل في أي حال من الأحوال عن 100 مليون جنيه (قرابة 14 مليون دولار).

وطالب رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، أمس السبت، مقابلة وفد من العاملين في نادي المقاولون العرب، في محاولة لبدء المفاوضات مع العمال المضربين. وبحسب عمال في الشركة، فقد قام وفد من اللجنة النقابية بزيارة محلب، لكنهم أكدوا أن اللقاء لم يسفر عن أية نتائج، بعد معرفة رئيس الوزراء برفض العمال للجنة النقابية، واتهامها بالتواطؤ مع الإدارة ضد مصالح العاملين.