وزير السياحة اللبناني: نسعى إلى إلغاء الحظر الخليجي والأجنبي

وزير السياحة اللبناني: نسعى إلى إلغاء الحظر الخليجي والأجنبي

20 فبراير 2014
+ الخط -

بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، مطلع الأسبوع الجاري، جاء الانفجار الذي ضرب يوم أمس الضاحية الجنوبية لبيروت ليعيد القطاع السياحي إلى الأزمة. ورغم الصورة الضبابية التي يحاول البعض رسمها حول مستقبل القطاع السياحي اللبناني، إلا أن وزير السياحة الجديد، ميشال فرعون، يقول في حديث مع "العربي الجديد" إن لبنان قادر على مواجهة الإرهاب.

ويضيف فرعون أن الأزمة السياحية ليست وليدة هذا العام، وإنما استفحلت منذ 3 أعوام تحديداً.

يشرح الوزير اللبناني أن المشكلات التي أصابت القطاعات السياحية كافة بدأت مع الاضطرابات السياسية في عام 2011، ومع الخلافات اللبنانية - اللبنانية إضافة إلى تعطيل المؤسسات والتصريحات السياسية التي خلقت نوعاً من الجفاء مع دول عربية وغربية.

ويلفت فرعون إلى أن الأزمة السياحية الضخمة تمثلت في بدء العمليات الإرهابية والتفجيرات المتنقلة، إلا أن الاستحقاقات الدستورية المقبلة قد تكون أيضاً سبباً لاستمرار الأزمة.

ويحدد هذه الاستحقاقات قائلا :" لبنان على موعد مع انتخابات رئاسة الجمهورية وبعدها حكومة جديدة. وقبل ذلك، يوجد خلافات حول المواد التي سيتم إدراجها في البيان الوزاري (بيان التعهدات الحكومية) الذي من المفترض أن تتم المصادقة عليه في البرلمان خلال شهر من الآن".

وبالتالي، يعتقد وزير السياحة أن القطاعات السياحية تتريث حالياً في القيام بأية نشاطات ضخمة لإعادة السياح الى لبنان.

ويضيف أن الصدمة الايجابية التي حصلت هي تأليف الحكومة، فجاء الانفجار الأخير في الضاحية الجنوبية لبيروت ليمتص هذه الصدمة.

الآن، يقول فرعون، "نحاول اعادة الثقة بلبنان، بحيث ستكون أولوية الحكومة مكافحة الإرهاب، وما لذلك من تأثيرات إيجابية على الاقتصاد اللبناني بكافة قطاعاته".

ويضيف: "أما المهمة الثانية، فهي وقف الحظر الخليجي والأجنبي الذي أدى إلى امتناع السياح عن المجيء الى هذا البلد".

ويشير فرعون إلى أن الحل السياسي اساسي في هذه الفترة والتوافق الحاصل مهم وكذلك التسوية التي تمت بين جميع الفرقاء.

ويعيد وزير السياحة ليذكر بأن الانفجار الاخير جاء بعد مرحلة من الأمل والهدوء، ولكن: "لا بد من التنبه إلى أن العديد من البلدان تعاني من الإرهاب، وهذه البلدان لم تستلم، ونحن لن نفعل، خاصة أن أي بلد لم يمر بما مر به لبنان من توتر سياسي وأمني واقتصادي متزامن مع توتر إقليمي وعالمي، وبرغم كل هذه الوقائع استطاع اقتصادنا الصمود".

ويشدد فرعون على أن وزارة السياحة تعمل حالياً على دراسة تجارب الدول التي كانت تعاني من الإرهاب للإفادة منها في عملية إعادة إحياء القطاع السياحي. ويختم: "نحن لم نفقد الأمل".

المساهمون