بغداد تمنع بيع شحنة نفط من أربيل لملياردير أميركي

بغداد تمنع بيع شحنة نفط من أربيل لملياردير أميركي

01 اغسطس 2014
حقل نفطي في كردستان العراق (أرشيف/getty)
+ الخط -

أعلنت شركة "ليوندلبازل للكيماويات"، التي يملكها الملياردير الأوكراني، ليونارد بلافاتنيك، إنها ستتوقف عن شراء النفط "المتنازع عليه" من كردستان العراق.
وبعد أن نشرت وكالة  "رويترز" تقريراً، يوم الأربعاء الماضي، قالت فيه للمرّة الأولى إن شركة "هيوستون ريفايننج" المملوكة لشركة "ليوندلبازل" استوردت شحنتين صغيرتين من الخام الكردي الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت في مايو/ أيّار، أكدّت شركة الكيماويات أنّها اشترت في الآونة الأخيرة "كميات محدودة" مما وصفتها بأنّها "خامات عراقية".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشركة وافقت، أيضا، على شراء شحنة يبلغ حجمها نحو مليون برميل وقيمتها 100 مليون دولار تحملها حاليا الناقلة "يونايتد كالافرفتا" قبالة سواحل تكساس.
وصارت هذه الشحنة محل نزاع قانوني على ملكيتها بين الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان.

خسارة وربح

ولم يشر بيان "ليوندلبازل" وهو أوّل تعليق علني لها على الواردات، إلى شحنات بعينها، ولم يتضمن أيّ إشارة مباشرة إلى كردستان. وقالت الشركة: "هذا الخام العراقي يبدو حاليا محل نزاع على ملكيته".
وأضافت الشركة "توقفنا عن شراء المزيد ولن نوافق على تسلم أيّ من (شحنات) الخام المعني (بالخلاف) لحين حل المسألة بشكل مناسب".
ويعد قرار التوقف عن شراء المزيد من الواردات انتصارا لبغداد التي كثفت جهودها لإثناء شركات التكرير في العالم عن شراء الخام الذي يضخه إقليم كردستان.
وحذر مسؤولو تسويق النفط العراقيون والحكومة الأميركية كل من يريد إجراء معاملات تجارية مع حكومة كردستان بما في ذلك مبيعات النفط من أنهم سيواجهون إجراءً قانونيا من بغداد.
وقالت ليوندلبازل إن مشترياتها من النفط العراقي جاءت "من تاجر دولي ذي سمعة طيبة... وبما يتماشى مع القانون الأميركي".

حرب قضائية

وذكرت الشركة أن بلافاتنيك، الذي تمتلك شركته "اكسيس اندستريز" أكثر من 17 في المائة في "ليوندلبازل" وفقا لبيانات "تومسون رويترز" لا يعلم شيئا عن عمليات شركته اليومية.
وبلافاتنيك مواطن أمريكي ولد في أوديسا لأبوين ناطقين بالروسية وترتيبه الآن الثالث والثلاثون بين أغنى أغنياء العالم وفقا لمعلومات موقع "فوربس".
وقد أعلن وزير الثروات الطبيعية بحكومة إقليم كردستان العراق، آشتي هورامي، أمس الخميس، أن الإقليم حرك شكوى ضد الحكومة العراقية مضادة للشكوى التي قدمتها بغداد لدى السلطات الأميركية لحجز ناقلة نفط راسية في المياه الدولية قرب سواحل الولايات المتحدة الأميركية. وقال هورامي، في بيان صدر عن مكتبه إن حكومة كردستان كلفت مكتب محاماة لتحريك دعوى لصالح الإقليم لدى محكمة ولاية تكساس الأميركية وضح فيها "خروقات الحكومة العراقية". ويأتي وقف هذه الشحن، بعد امتناع المغرب والولايات المتحدة الأميركية عن استقبال ناقلات النفط المصدر من كردستان العراق، ومع وجود ناقلة نفطية حالياً في بحر الصين الجنوبي.

المساهمون