إقالة كارلوس غصن من مجلس إدارة "نيسان"

إقالة كارلوس غصن من مجلس إدارة "نيسان"

08 ابريل 2019
غصن يعتبر نفسه ضحية انقلاب داخل مجلس إدارة الشركة(Getty)
+ الخط -
وافق مساهمو شركة نيسان موتور على إقالة الرئيس السابق كارلوس غصن من مجلس إدارة الشركة، واتخذ القرار وفقا لوكالة "أسوشييتدبرس" أكثر من أربعة آلاف شخص حضروا اجتماعا استثنائيا للمساهمين اليوم الإثنين، والذي استمر ثلاث ساعات بأحد فنادق طوكيو.

كما وافق المساهمون على تعيين جان دومينيك سينار، رئيس شركة رينو الفرنسية وهي شريك في تحالف مع نيسان، خلفا لغصن، وبالمثل، أعطى المساهمون الضوء الأخضر لإطاحة غريغ كيلي من مجلس إدارة الشركة، وهو مشتبه به بالتعاون مع غصن في سوء سلوك مزعوم.

اتهامات جديدة

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية(إن.إتش.كيه) أمس الأحد، إن ممثلي الادعاء يشتبهون بأن غصن اختلس جزءا من هذه الأموال من خلال شركة تعمل فيها زوجته كارول مسؤولة تنفيذية لشراء يخت وقارب.

وطلب ممثلو الادعاء وفقا لوكالة "فرانس برس" لقاء زوجة غصن لاستجوابها بشكل طوعي كشاهدة دون قسم ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض مما دفعهم لأن يطلبوا من القضاة استجوابها بالإنابة عنهم قبل بدء أول جلسة بشأن هذه المزاعم.

وقالت (إن.إتش.كيه) إن مثل هذا الطلب يعطي القضاة سلطة الاستجواب بشكل إجباري لأي شاهد يرفض الإدلاء بشهادته.


كانت محكمة طوكيو قد وافقت الجمعة الماضية على طلب النيابة التي تحدثت عن "خطر تلاعب بالادلة" لإبقاء غصن قيد التوقيف الاحتياطي لمدة 10 أيام. وقدم محاموه طعنا في هذا القرار لكنه رفض.

وأكد غصن مجددا "براءته" في بيان أعد قبل توقيفه بيوم ونشرته وسائل الإعلام اليابانية، منددا بتوقيفه "الاعتباطي والمشين"، مضيفا أنه بريء من "الاتهامات التي لا أساس لها" ضده، وقال إنه ضحية لمحاولة انقلاب داخل مجلس إدارة الشركة، وأن اعتقاله محاولة لإسكاته.

ويحمل غصن الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية وقد نفى الاتهامات الموجهة له ودعا الحكومة الفرنسية إلى مساعدته.

غصن يطلب الحماية

وقال جونيتشيرو هيروناكا رئيس هيئة الدفاع عن غصن يوم الخميس إن ممثلي الادعاء صادروا هاتف غصن المحمول ووثائقه ومفكراته ويومياته إلى جانب جواز سفر زوجته وهاتفها المحمول.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن ممثلي الادعاء صادروا جواز سفر زوجته اللبناني خلال مداهمة جرت عند الفجر لشقتهما في وسط طوكيو صباح الخميس، لكنهم لم يكتشفوا جواز سفرها الأميركي.


وغادرت زوجة "غصن" اليابان متوجهة إلى باريس لمناشدة الحكومة الفرنسية بذل المزيد من الجهود لمساعدة زوجها، وقالت كارول غصن لـ"فاينانشال تايمز" في مقابلة قبل مغادرتها اليابان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة "أعتقد أنه يجب على الحكومة الفرنسية أن تفعل المزيد له.

وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد إننا "نوفر كامل الحماية القنصلية لغصن والسفير الفرنسي على تواصل دائم معه".

بينما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليابان أول من أمس السبت إلى احترام حقوق كارلوس غصن وقرينة البراءة لديه، وذلك خلال لقائه نظيره الياباني، مضيفا إثر اجتماعه بنظيره الياباني على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في دينار شمال غرب فرنسا: "أثرت بالتأكيد حالة كارلوس غصن مع زميلي تارو كونو".


(العربي الجديد، وكالات)

دلالات

المساهمون